لليوم الرابع على التوالي تعيش مدينة كليميم على وقع مواجهات عنيفة غير متكافئة بين قوى الامن المغربية والصحراويين.. فمنذ يوم الاثنين المنصرم و احياء مدينة كليميم ذات الغالبية من الساكنة الصحراوية لا تعرف هدوءا ابدا وبالخصوص حي ميري دوار الرجاء فالله ,تيرت وحي الشيهب و شارع الجديد وعلى طول شارع الخرشي. المواجهات لم تقتصر على هذه الاحياء فقط بل طالت احياء اخرى .. فاحياء مثل دوار العسكر و حي الرحيبة وساحة مايسمى ببئر انزران اهم ساحات المدينة واهم شوارعها شارع اكادير على مقربة من مبنى الولاية عرفت هي الاخرى امتداد رقعة المواجهة لتطالها ايضا . وخلفت هده المواجهات في صفوف قوات الامن عددا من الاصابات حيت نقل اكبر مسئول امني بالاقليم ( رئيس المنطقة الامنية ) الى المستشفى العسكري في حالة خطيرة بعد اصابته في الوجه رفقة عديد عناصره . وشهدت المدينة استقدام تعزيزات اخرى ,حيت تفيد اولى التقارير عن استقدام ما يفوق خمسين سيارة لقوى القمع و شاحنتين عسكريتين من الحجم الكبير للقوات المساعدة من داخل المملكة . شدة المواجهات و التي غالبا ما تتواصل ليلا حتى الساعات الاولى لصبيحة كل يوم موالي وحالة الحصار والتطويق القمعي التي حولت هذه الاحياء الى ثكنة عسكرية يستحيل معها التنقل بحرية او حتى متخفي مما حال دون ان يحصي النشطاء الحقوقيين وعلى راسهم اعضاء المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان ضحايا هذه المواجهات العنيفة و الذين يعدون بالعشرات لا تقدم لهم حتى الاسعافات الاولية لعدم تنقلهم الى المستشفى مخافة اعتقالهم . المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان وقف على اصابة قاصر صحراوي على مستوى الراس اصابة خطيرة يدعى " محمد ولد عبد العالي" ضمن حالات اخرى من الاصابات نذكر من بينها على سبيل الذكر حالة كل من - حمدي البشير - انور بوكنين - عبداتي لغزال - حميد الشاوي - واخر يدعى ابراهيم الاعتقالات هي الاخرى طالت العديد من الشبان الصحراويين فمنهم من تم الافراج عنه بعد تعريضه للتعذيب و المعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية ومنه من يجهل مصيره لحدود الشاعة كحالة "الزاوي نور الدين" الذي يجهل مصيره منذ يوم امس , "رشيد بنسعيد" هو الاخر تم اعتقاله زوال اليوم الخميس 26/09/2013 بعد مطاردته واقتحام منزل عائلة "لطيف" الذي احتمى به هذا الاخير بيت عائلة لطيف ليس الوحيد الذي تم اقتحامه والعبث بمحتوياته فمنزل "فاطمتو عبيهدات" ومنزل عائلتها تعرضوا لمحاولات الاقتحام باللاضافة الى اربع منازل تم اقتحامهم بالزقاق الذي تقطن به هذه الاخيرة قس على ذلك باقي الازقة الاخرى التي شهدت مواجهات دامية بين المنتفضين وقوى القمع التي عمدت الى تكسير العدادات الكهربائية لمنازل الصحراويين على طول شارع الخرشي ومنزل المحامي "باجي محمد عالي" هو الاخر تعرضت واجهته الزجاجية للتخريب على يد قوى القمع يؤكد اكثر من شاهد..متجر الشين الملقب بخشين بشارع الخرشي تم اقتحامه هو الاخر ونهبه بالإضافة الى متجر لبيع التبغ بشارع الشهيد الجديد. و الجدير بالذكر ان شرارة المواجهات قد اندلعت عقب منع الجماهير الصحراوية من تنظيم وقفات سلمية متضامنة مع ساكنة مدينة اسا عقب الهجمة الشرسة التي تعرضت لها هذه الاخيرة . جحافل قوى الامن لم تتواني في استعمال الغازات المسيلة للدموع والمنتهية الصلاحية والعصي والهراوات وسيارات الشرطة والقوات المساعدة بالإضافة الى سيارات تحمل ترقيم مدني و علامات تجارية لاعتقال و مباغتة المنتفضين. وتبقى الاوضاع منظرة بتصعيد خطير في ظل عسكرة تامة للمدينة و اصرار جماهيري لانتزاع حقها في التظاهر السلمي.