صحراء بريس/ عن كريم سليم - بوجدور منذ توصلها بخبر زيارة وزير الصحة "الحسين الوردي" إستنفرت مندوبية الصحة بإقليم بوجدور جميع خلاياها النائمة من أجل تدارك ما يمكن إصلاحه إداريا مخافة أن يرافق الوزير لجنة مراقبة من شأنها طلب مراجعة الحالة الإدارية للمندوبية خاصة بعد اصدار بيان استنكاري لبعض الجمعيات التي تخدم المصلحة العامة والتي تمنع من حضور العديد من اللقاءات ، وأكدت مصادرنا بمندوبية الصحة ببوجدور انه تجري عملية مراجعة الأوراق التي سبق أن تداولوها و التي تتضمن (حسب المصدر)صفقات مشبوهة و مشاريع خيالية أهدرت من خلالها الملايين ، حتى لا يتركوا ثغرات من شأنها أن تكشف تلاعباتهم بأموال الدولة و تعويضات الأطباء و الممرضين. وتجدر الإشارة أن قطاع الصحة ببوجدور يعيش تحت رحمة عصابة إجرامية معظم أعضائها لهم سوابق في النهب، هذا في الوقت الذي يرجع فيه المسؤول الأول عن القطاع بالإقليم مسؤولية تدهوره إلى الوزير بسبب تهاونه في تعيين أطر طبية بالإقليم، غير أن المعطيات تتبث تورط مسؤولين بالمندوبية في قضايا فساد خطيرة وصلت إلى حد إغلاق بعض المراكز الصحية التابعة للإقليم وصرف ميزانياتها في أشياء أخرى، بالإضافة إلى العديد من الملفات الساخنة التي سنتطرق لها بالتفصيل فور التحقق من المعطيات التي توصلنا بها من مصادرنا. و إلى حدود كتابة هده الأسطر و التي كلها حسرة حول مآل القطاع الإجتاعي الأول و الدي يسمى بالصحة ، لا تزال حالات في قسم الولادات تعاني من سوء و إهال ممنهجين و الدنب الوحيد أن الشعب يريد تطبيب و خدمات انسانية فقط ، و لهدا جاء البيان الدي وقعت عديه العديد من الجمعيات و الهيآت بالإقليم ، جاء فيه :
بوجدور 15-09-2013 بيان إستنكاري في الوقت االذي تتبجح فيه وزارة االصحة بشعارات من قبيل " الصحة للجميع " و " التطبيب حق دستوري "، تقبع ساكنة بوجدور في زاوية من الإهمال و اللامبالاة من طرف المسؤولين عن القطاع الصحي بالمدينة ضاربة عرض الحائط كل شعاراتهم الرنانة و مكملة للسياسات الإقصائية التي عرفتها المدينة منذ زمن بعيد. إن ساكنة مدينة بوجدور باتت تعاني من الواقع الهش و المرير، الذي يعرفه مستشفاها الإقليمي ،بسبب تردي خدماته الصحية،الناتجة عن غطرسة مديرة المستشفى و عدم توفر عدد كافي من الممرضين المداومين،ناهيك عن غياب جل أدوية و إختصاصي بعض الأمراض ... وفي ظل هذه السياسات اللامسؤولة واللإنسانية تم تسجيل عدد من الوفايات ( نساء حوامل،أجنة،شيوخ،....)، مما يبين تلاعب المسؤولين بأرواح المواطنين، وتملصهم من المسؤولية الملقاة على عاتقهم. هو إذا واقع مظلم لبد سماء بوجدور بلون السواد القاتم ،الذي جثم على قلوب الساكنة وبصم عارا في جبين الإنسانية جمعاء، وجهارا للحق،فإن فعاليات المجتمع المدني تندد بالواقع الراهن و تطالب بالتدخل العاجل لفتح تحقيق جدي حول هذه الكارثة الصحية ،قبل الدخول في أشكال جماهيرية نضالية مفتوحة لرد الحقوق لمرضى المدينة ،فهل من مغيث أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ...؟ سؤال نهمس به في آذان المسؤولين عن الوضع الصحي للمدينة. " لن يكلفنا النضال أكثر مما كلفنا الصمت "