اصدرت المحكمة الابتدائية قضاء الدرجة الاولى بمدينة كليميم حكمها على معتقلي احداث كليميم الاخيرة والتي تراوحت مابين عشرة اشهر سجنا نافذة للاخوين "طه وعمر الداودي" وثماني اشهر سجنا نافذة ل "لعويسيد عمر" عضو المرصد الاعلامي الصحراوي و اربعة اشهر كذلك سجنا نافذة لكل من "اوحسين مصطفى" و"حمزة بازي" و "بابية بهداش". وكان المعتقلون السياسيون الصحراويون السالفي الذكر قد ولجوا قاعة الجلسات حيث تجري اطوار محاكمتهم على وقع الشعارات السياسية رافعين العلم الصحراوي الشيء الذي اربك قوى الامن . هذه الاخيرة التي اغرقت قاعة الجلسات بعناصرها بعدما اقدمت على فرض تطويق مكثف لكافة الطرق المؤدية من والى مبنى المحكمة مانعة ذوي المعتقلين و رفاقهم والمؤازرين من حضور اطوار جلسات المحاكمة ونذكر من بينهم على سبيل الذكر : اعضاء المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان ( كريدش جمال وسعيد الفغراوي و احمد بعيريس والمحجوب الغزال ) والمناضلين الصحراويين "الصديق هموش" و"نور الدين البوحيتي" و"محمد وشن" و "بومزوغ محمد " و"بومزوغ حمادي" و "بومزوغ البشير". هذا المنع لم يقتصر على هؤلاء فقط بل طال حتى الوفد الحقوقي الصحراوي القادم من مدينة العيون لمتابعة اجواء المحاكمة رفقة المراقبان الدوليان الكطلانيان "رامون بيلكي سويكس" و"نورا ميرايس" والذي يضم : عن تنسيقية ملحمة اكديم ازيك للحراك السلمي : - لحبيب الصالحي رفقة الهويدي مصطفى و مبيركات عبد الكريم وعن الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان: -ابراهيم دحان رئيسا -غلية الجماني عضوة - الداه مصطفى الشهير بدافا عضو -بالاضافة الى السالك بزيد رئيس رابطة حماية السجناء السياسيين الصحراويين - وصلوح ديلل عضو اللجنة الصحراوية للدفاع عن تقرير المصير وعضو الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والثرات الصحراوي وكانت الاجهزة الامنية بمختلف تلاوينها وبكبار مسئوليها حاولت جاهدة ثني النشطاء الحقوقيين عن حضور المحاكمة ومتابعة اطوارها الشيء الذي فنده رفض هذه الاخيرة وبشكل قاطع لاصرار الوفد لحضور ومتابعته لمجرياتها مما يثبت ان المحاكمة ذات خلفية سياسية وتحمل بين طياتها فاجعة حقائق التعذيب التي تحاول الاجهزة الامنية اخفائها. وكان المعتقلون السياسيون الصحراويون الستة قد مثلوا امام هيئة القضاء في حالة صحية جد متدهورة .حيث ولج قاعة الجلسات المعتقل السياسي الصحراوي طه الداودي محمولا على الاكتاف نتيجة مضاعفات التعذيب الذي تعرض له هذه المضاعفات التي اثرت على المسن عمر لعويسيد الذي اغمي عليه اثناء الجلسة مما حذا بهيئة القضاء الى رفع المحاكمة قبل ان تعود الى مجراياتها . واقعة تعذيب المعتقلين كانت حاضرة بقوة حيث عرض المعتقلون السياسيون الصحراوين اثار التعذيب على الهيئة والحضور اكثر من مرة بعدما اشارة هيئة الدفاع الى ذلك دون ان تكلف نفسها عناء اجراء خبرة طبية او متابعة من اقدم على تلك الانتهاكات.