تدخلت القوات العمومية مشكلة من عناصر من الأمن الوطني ورجال القوات المساعدة صبيحة يوم أمس الأربعاء 5 يونيو 2013 على الساعة العشرة والنصف صباحا أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم لتفريق وقفة احتجاجية سلمية لأساتذة م/م تكموت البعيدة عن مركز مدينة طاطا ب 44 كلم تقريبا إلى الشمال ومعهم ممثلين إقليمين وجهويين للنقابات التعليمية الثلاثة ( كدش –امش- اوشم) المساندة لهم في معركتهم من أجل الكرامة ضد تسلط مديرهم ( ن.ع) . وكانت هذه الإطارات قد صدرت في وقت سابق بيانا تخبر من خلاله بتنظيم اعتصام بمقر أكاديمية كلميمالسمارة بالموازاة مع انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية والذي حضره بالنيابة عن وزير التربية الوطنية الكاتب العام للوزارة ,وفي اتصال هاتفي مع أحد القيادات النقابية الذين حضروا الوقفة أكد لنا أن القوات العمومية لم تمهل المحتجين ولم تترك لهم فرصة إيصال صوتهم للمسؤولين من خلال تطويق أمني كثيف لمقر الأكاديمية وكذا مباغتة المحتجين والتدخل بعنف لتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن مقر الأكاديمية مما حدا بالنقابات المساندة إلى إصدار بيانات منددة بتعنيف المحتجين حيث برهنت الدولة مرة أخرى على عدم احترامها لأبسط حق من حقوق الإنسان ألا وهو الحق في التظاهر السلمي مما يؤكد زيف الشعارات الرنانة التي مافتئ المسؤولين يتبجحون بها خصوصا على مستوى الأقاليم الجنوبية وما تنعم بها من احترام لحقوق الإنسان حسب تعليق مصدرحقوقي حضر التدخل الأمني .و أفاد شهود عيان على أنهم شاهدوا عددا من القوات العمومية تحاصر مجموعة من الأساتذة وتطاردهم على طول شارع أكادير بمدينة كلميم في مشهد هستيري يعود بنا الى العهود الغابرة حيث لا صوت يعلو على صوت الحلول الأمنية مما ينذر بقرب انفجار الوضع بمدينة كلميم حيث ارتفعت وثيرة المنع وتعنيف المحتجين في الآونة الأخيرة. أما أحد الأساتذة المحتجين فأكد لنا أنه فعلا ثم تعنيف مجموعة من زملائه ومعهم الإطارات الحقوقية والنقابية ولم تسلم الأستاذات بدورهن من بطش وتحرشات القوات العمومية ,هذه الأخيرة وعند استفسارنا مسؤوليها عن سبب التدخل أكدوا لنا أن غياب ترخيص باشا مدينة كلميم للوقفة يلزمهم بمنعها وهو الأمر الذي رفضه المحتجون وكذا جميع الإطارات النقابية والحقوقية التي كانت حاضرة بدعوى عدم إلزامية الترخيص أثناء الوقفات الاحتجاجية . إلى ذلك أفاد مصدر مقرب من المتظاهرين إلى أن عضوا من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وقف على التدخل الأمني في حق أساتذة م/م تكموت كما أن ممثلين عن اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان قاموا بزيارة المعتصم . وفي سؤال لنا لأحد الأساتذة المتضررين من سلوكات مدير م/م تكموت عن الخطوات القادمة بعد هذه المحطة النضالية التصعيدية أكد لنا أن الأساتذة عازمون على المضي قدما في معركتهم الى حين تحقيق مطلب الكرامة ورد الاعتبار والدخول في أشكال نضالية غير مسبوقة كما أنه وفي حال عدم التجاوب الايجابي للمسؤولين مع مطالبهم العادلة والمشروعة في الآجال القريب فإنهم سيدخلون في معركة الأمعاء الفارغة بمقر وزارة التربية الوطنية بالرباط .