علم موقع "لكم. كوم"، أن جهات نافذة بدأت اتصالات مع ممثلي خريجي الجامعات المنحدرين من الأقاليم الصحراوية لدعوتهم إلى حضور لقاء وصف بالهام في الرباط. وتوقعت مصادر ممن تم الاتصال بهم أن الهدف من اللقاء هو تكوين قاعدة معطيات عن الخريجين المنحدرين من الأقاليم الصحراوية في افق إدماجهم في أفق الشغل. وتأتي هذه الاتصالات على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها عدة من في الصحراء رفعت خلالها شعارات سياسية تطالب ب "تقرير المصير"، في كل من العيون والسمارة وبوجدور. وهو ما دفع ذات المصادر إلى الربط بين هذه الاتصالات ورغبة السلطة في تهدئة الأوضاع المحتقنة في الصحراء التي تغذيها الأوضاع الاجتماعية المتأزمة التي تعيشها شرائح واسعة من سكان الصحراء. وسبق للحكومة الحالية برآسة عبد الإله بنكيران أن اتخذت قرارات استثنائية خاصة بسكان الصحراء عندما أقدمت على التوظيف المباشر لخريجين وأطر من الصحراء بدون اللجوء إلى مسطرة المباراة، وذلك ضدا على قرار رئيس الحكومة نفسه، عبد الإله بنكيران الذي أعلن أمام البرلمان بأن التوظيف المباشر بدون مبارة غير قانوني وغير دستوري، وفتح على نفسه معركة مازالت متواصلة مع الخريجين العاطلين في الرباط ممن سبق لهم أن وقعوا اتفاقا مع الحكومة السابقة عام 2011 تعدهم فيه بالتوظيف المباشر عام 2012، لكن مع وصول الحكومة الحالية رفضت تنفيذ الاتفاق بدعوى أنه مخالف للقانون ويتعارض مع مبادئ الدستور الذي ينص على المساواة في الفرص.