[email protected] مدينة ماستريشت التي وحدت الاوروبيين هي ليست في الاصل إلا ثغر من الثغور الاوروبية التي تنتمي الى المملكة الهولندية و التي يمتد ترابها الى عمق تراب المملكة البلجيكية تماما كما هو الامر لثغر تلمسان التابع للتراب الجزائري و الممتد الى عمق التراب المغربي. في العلاقات الدولية الحالية، الثغور الترابية لم تعد موضوعا من مواضيع الصراع و المزايدات بل اصبحت وسيلة من بين الوسائل الناجعة للتقارب و المصالحة. هذا المبدأ الساري في العلاقات الدولية الحالية المبنية على التفاهم و حسن الجوار، هذا المبدأ، هناك حاليا من لا يحترمه بتاتا و يقوم هكس ذلك على تأجيج الصراع و المزايدات على الحدود. من بين هؤلاء الذين يزايدون على الحدود حد الوسواس القهري نجد من بينهم الذين خططوا و هيئوا زيارة الرئيس فرانسوا هولاند لمدينة تلمسان. هؤلاء الذين خططوا لهذه الزيارة، حتى ولو كانوا جزائريين فقط، هؤلاء يجهلون بان مدينتهم تلمسان التي زارها الرئيس الفرنسي يوم 20 دجنبر 2012،هي على المستوى الجغرافي ثغر من الثغور المغاربية، بل اكثر من ذلك، هذا الثغر، قبل ان يكون جزائريا عليه أن يكون مغاربيا أولا حتى يستطيع سكانه جلب الارباح و المكاسب، و هؤلاء أي سكان و اهل تلمسان يعون جيدا هده الحقيقة لذلك يفضلون تسمية مدينتهم بجوهرة المغرب الكبيرLa perle du Maghreb. المغرب الكبير المنصوص عليه في الدستور المغربي. هذا اذا كان المخططون لهذه الزيارة جزائريون، أما اذا كان المخططون فرنسيون فالطامة كبيرة جدا؛ لأن الدلالة التي أراد المخططون ترسيخها في الاذهان من وراء الزيارة لا تتماشى و مبادئ الاتحاد الاوروبي و بالضبط لا تتماشى و مبادئ و روح معاهدة ماستريشت، التي تعتبر الجمهورية الفرنسية احد الموقعين عليها يوم 7 فبراير 1992. لأنه كيف يعقل ان يستطيع ثغر ماستريشت الواقع بين المملكة الهولاندية و المملكة البلجيكية توحيد الاوروبيين و لا يستطيع ثغر تلمسان الواقع بين الجمهورية الجزائرية و المملكة المغربية تحقيق ذلك!! الزيارة هي طامة كبرى على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لأن زيارته لثغر مغاربي على حدود مغلقة في وجه شعوب المنطقة هو أولا تنكر لهذه الشعوب و في نفس الوقت تنكر لمعاهدة ماستريشت التي صادقت عليها بلاده يوم 7 فبراير 1992. ضعف اداء بعض الساسة الاشتراكيين الفرنسيين يأتيهم من عدم احترامهم لقيم و معاهدات الاتحاد الاوروبي لأنهم يعتبرون بان هذه المعاهدات و هذه القيم هي تخص الاوروبيين فقط. حاليا في كل انحاء العالم لم تعد هنالك ثغور للإغلاق، لان الثغور هي للتواصل و التبادل التجاري و السياسي و معاهدة ماستريشت من بين المعاهدات الدولية التي تحث على مثل هذه الاشياء. أن يزور رئيس فرنسي ثغرا مغاربيا مغلق الحدود و ضدا على مبادئ القانون الانساني الدولي الذي يمنع مثل هذا الاغلاق هي سابقة دولية في العلاقات التي تربط كل المكونات السياسية للمنطقة المغاربية مع الرئيس الفرنسي بالخصوص. جريدة لوفيغارو الفرنسية بكل تلقائية وصفت هذه الزيارة باليوم الاحمق لفرانسوا هولاندJournée folle de françois hollande لأنه خلال هذا اليوم تنقل من الجزائر العاصمة الى مدينة تلمسان و خلال تواجده بالمدينة المغلقة الحدود القى خطابا في جامعتها و تحدث فيه عن التسهيلات التي تقدمها بلاده للجزائريين من اجل التنقل الى فرنسا، حيث حسب خطابه بلغ عدد الحاصلين على الفيزا 200 000 جزائري و جزائرية. الحدود مغلقة في وجه التلمسانيين المولعين بالتجارة في عمق التراب المغاربي و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يخاطبهم و يتحدث اليهم عن التسهيلات التي تقدمها بلاده للحصول على الفيزا! خطاب فرانسوا هولاند من مدينة تلمسان، هو خطاب متناقض تماما مع محتويات و مضامين معاهدة ماستريشت التي تنص على توحيد العملة، تسهيل التنقلات و التبادلات بين الجهات و المناطق المتجاورة. مخاطبة الشعب التلمساني و مدينتهم مغلقة الحدود هو خطاب و موقف مزيفين مما يؤكد مرة اخرى ازدواجية معايير بعض الساسة الفرنسيين الذين يعتقدون بان بعض الحقوق حلال على الاوروبيين و نفس الحقوق حرام على المغاربيين. بفلم / بودريس درهمان [email protected] مدينة ماستريشت التي وحدت الاوروبيين هي ليست في الاصل إلا ثغر من الثغور الاوروبية التي تنتمي الى المملكة الهولندية و التي يمتد ترابها الى عمق تراب المملكة البلجيكية تماما كما هو الامر لثغر تلمسان التابع للتراب الجزائري و الممتد الى عمق التراب المغربي. في العلاقات الدولية الحالية، الثغور الترابية لم تعد موضوعا من مواضيع الصراع و المزايدات بل اصبحت وسيلة من بين الوسائل الناجعة للتقارب و المصالحة. هذا المبدأ الساري في العلاقات الدولية الحالية المبنية على التفاهم و حسن الجوار، هذا المبدأ، هناك حاليا من لا يحترمه بتاتا و يقوم هكس ذلك على تأجيج الصراع و المزايدات على الحدود. من بين هؤلاء الذين يزايدون على الحدود حد الوسواس القهري نجد من بينهم الذين خططوا و هيئوا زيارة الرئيس فرانسوا هولاند لمدينة تلمسان. هؤلاء الذين خططوا لهذه الزيارة، حتى ولو كانوا جزائريين فقط، هؤلاء يجهلون بان مدينتهم تلمسان التي زارها الرئيس الفرنسي يوم 20 دجنبر 2012،هي على المستوى الجغرافي ثغر من الثغور المغاربية، بل اكثر من ذلك، هذا الثغر، قبل ان يكون جزائريا عليه أن يكون مغاربيا أولا حتى يستطيع سكانه جلب الارباح و المكاسب، و هؤلاء أي سكان و اهل تلمسان يعون جيدا هده الحقيقة لذلك يفضلون تسمية مدينتهم بجوهرة المغرب الكبيرLa perle du Maghreb. المغرب الكبير المنصوص عليه في الدستور المغربي. هذا اذا كان المخططون لهذه الزيارة جزائريون، أما اذا كان المخططون فرنسيون فالطامة كبيرة جدا؛ لأن الدلالة التي أراد المخططون ترسيخها في الاذهان من وراء الزيارة لا تتماشى و مبادئ الاتحاد الاوروبي و بالضبط لا تتماشى و مبادئ و روح معاهدة ماستريشت، التي تعتبر الجمهورية الفرنسية احد الموقعين عليها يوم 7 فبراير 1992. لأنه كيف يعقل ان يستطيع ثغر ماستريشت الواقع بين المملكة الهولاندية و المملكة البلجيكية توحيد الاوروبيين و لا يستطيع ثغر تلمسان الواقع بين الجمهورية الجزائرية و المملكة المغربية تحقيق ذلك!! الزيارة هي طامة كبرى على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لأن زيارته لثغر مغاربي على حدود مغلقة في وجه شعوب المنطقة هو أولا تنكر لهذه الشعوب و في نفس الوقت تنكر لمعاهدة ماستريشت التي صادقت عليها بلاده يوم 7 فبراير 1992. ضعف اداء بعض الساسة الاشتراكيين الفرنسيين يأتيهم من عدم احترامهم لقيم و معاهدات الاتحاد الاوروبي لأنهم يعتبرون بان هذه المعاهدات و هذه القيم هي تخص الاوروبيين فقط. حاليا في كل انحاء العالم لم تعد هنالك ثغور للإغلاق، لان الثغور هي للتواصل و التبادل التجاري و السياسي و معاهدة ماستريشت من بين المعاهدات الدولية التي تحث على مثل هذه الاشياء. أن يزور رئيس فرنسي ثغرا مغاربيا مغلق الحدود و ضدا على مبادئ القانون الانساني الدولي الذي يمنع مثل هذا الاغلاق هي سابقة دولية في العلاقات التي تربط كل المكونات السياسية للمنطقة المغاربية مع الرئيس الفرنسي بالخصوص. جريدة لوفيغارو الفرنسية بكل تلقائية وصفت هذه الزيارة باليوم الاحمق لفرانسوا هولاندJournée folle de françois hollande لأنه خلال هذا اليوم تنقل من الجزائر العاصمة الى مدينة تلمسان و خلال تواجده بالمدينة المغلقة الحدود القى خطابا في جامعتها و تحدث فيه عن التسهيلات التي تقدمها بلاده للجزائريين من اجل التنقل الى فرنسا، حيث حسب خطابه بلغ عدد الحاصلين على الفيزا 200 000 جزائري و جزائرية. الحدود مغلقة في وجه التلمسانيين المولعين بالتجارة في عمق التراب المغاربي و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يخاطبهم و يتحدث اليهم عن التسهيلات التي تقدمها بلاده للحصول على الفيزا! خطاب فرانسوا هولاند من مدينة تلمسان، هو خطاب متناقض تماما مع محتويات و مضامين معاهدة ماستريشت التي تنص على توحيد العملة، تسهيل التنقلات و التبادلات بين الجهات و المناطق المتجاورة. مخاطبة الشعب التلمساني و مدينتهم مغلقة الحدود هو خطاب و موقف مزيفين مما يؤكد مرة اخرى ازدواجية معايير بعض الساسة الفرنسيين الذين يعتقدون بان بعض الحقوق حلال على الاوروبيين و نفس الحقوق حرام على المغاربيين.