فاجأت التنقيلات، التي أقدمت عليها وزارة الداخلية قبل أيام في صفوف القياد والباشوات بمختلف تراب الوطن، عددا من رجال السلطة بإقليمتيزنيت، خاصة وأن الحركة الانتقالية شملت فقط العاملين منهم بالمدينة دون غيرهم من رجال السلطة العاملين بالقيادات والدوائر القروية التابعة للإقليم، باستثناء القيادة القروية بجماعتي المعدر ورسموكة التي انتقل القائد المشرف على تسييرها منذ ما يزيد على أربع سنوات إلى إقليم تاونات. وفي هذا السياق، أشارت مصادر «المساء» إلى أن التنقيلات التي شملت جميع رجال السلطة بالمدينة أسفرت عن انتقال أحمد الراشد، القائد المكلف بالشؤون العامة بعمالة تيزنيت، إلى نفس المنصب بعمالة إقليمشيشاوة بولاية مراكش، فيما تم تعيين عزيز النيسي، باشا مدينة تيزنيت، في منصب رئيس منطقة بمدينة الدارالبيضاء، وانتقل القياد الأربعة بمقاطعات المدينة إلى خارج الإقليم، حيث تم تعيين قاسم قاسمي، قائد المقاطعة الأولى، في نفس المنصب بعمالة كلميم، وعبد الله كوعروس، قائد المقاطعة الثانية بالمدينة، بإحدى القيادات القروية بإقليمتارودانت، فيما عُين حسن أبيض، قائد المقاطعة الثالثة، قائدا بمدينة خنيفرة، والقائد رضوان الإدريسي، الذي كان فيما قبل قائدا بالمقاطعة الرابعة بتيزنيت، في نفس المنصب بعمالة إقليم تاونات، كما تم تعيين القائد أحمد العليموسي، الذي كان مكلفا بمهمة داخل قسم الشؤون العامة بتيزنيت، بمنصب مدير الديوان بعمالة طنجة. وفي مقابل ذلك، تم تعيين باشا جديد بمدينة تيزنيت قادما إليها من مدينة مكناس، رفقة قائدين آخرين قدما على التوالي من مدينتي فاس وتازة، فيما تم تعيين قائدين جديدين بالمدينة مباشرة بعد تخرجهما من سلك القياد بالمعهد الملكي للإدارة الترابية. وأفادت المصادر بأن سبب مفاجأة قرارات وزارة الداخلية لدوائر السلطة بالمدينةوالإقليم يكمن في أن التنقيلات الأخيرة شملت فقط رجال السلطة العاملين بمدينة تيزنيت دون غيرهم من القياد والباشوات ورؤساء الدوائر الموجودين بالإقليم، وعزت أسباب ذلك إلى الخلاف المستمر والمتنامي بين باشا المدينة وقياده الأربعة الذين اشتغلوا معه طيلة الفترة الماضية في أجواء متوترة، واستدلت على ذلك بما حدث قبل أيام بمقر باشوية المدينة بين الطرفين، على إثر انسحاب القياد الأربعة من لقاء دعت إليه بلدية تيزنيت وخُصص لمدارسة أوضاع المطرح البلدي، حيث انسحب القياد مباشرة بعد منعهم من الكلام من قبل أحد نواب رئيس البلدية (مسير الاجتماع) وإهانتهم أمام رئيسهم المباشر/ باشا المدينة الذي لم يحرك ساكنا تجاه ما حدث، فاضطروا إلى مغادرة القاعة والخروج غاضبين من تصرف الرئيسين معا. وعلى إثر ذلك، تلقى الباشا وقياده الأربعة تنبيهات كتابية من عامل الإقليم تؤنبهم على سلوكهم وتحثهم جميعا على تيسير ظروف العمل وتجاوز الخلافات المتنامية في ما بينهم منذ ما يزيد على ثلاث سنوات. يذكر أن عمالة الإقليم نظمت، عشية أول أمس السبت، حفل توديع على شرف رجال السلطة المنتقلين، كما ستنظم البلدية حفلا آخر على شرفهم، وعلى شرف عبد السلام أمرير، المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بتيزنيت، الذي عين في منصب المدير الجهوي لذات الوزارة بجهة الشاوية ورديغة، ومن المنتظر أن يغادر المنتقلون مدينة تيزنيت في غضون الساعات المقبلة بعد التحاق زملائهم بمقرات عملهم الجديدة.