/ عن مركز افني أيت باعمران للتنمية والمواطنة نظم مركز افني آيت باعمران يومه 02/09/ 2012، الذي يضم أزيد من 60جمعية ، لقاء تواصليا مع ساكنة قبائل آيت بعمران ، بمقر البلدية بإفني ، حيث توافد الى عين المكان جموع غفيرة من الساكنة ، تنتمي الى قبائل آيت الخمس ، إصبويا، مستي ، أيت إعزا ، أيت إخلف، أيت عبلا، أيت النص ، كما حضر اللقاء أيضا ممثلين عن الجالية بالخارج ، وتناول الكلمة في البداية رئيس المركز عمر افضن ، الذي أشاد بأهمية القاء التواصلي ، وحاول إعطاء نبذة تاريخية عن وضع البيئة في المنظومة القبلية المرتبطة بالأعراف ، وشرح بعد ذالك مقتضيات المرسومين المتعلقان بالتحديد الغابوي الصادرين في الجريدة الرسمية عدد 2290 بتاريخ 1/06/1970 ، و استنتج من خلالها أ ن هناك خلط بين مفهوم التملك والرعاية والمحافظة على الغابات ، الذي هو مجال من إختصاص إدارة المياه والغابات ، أما التحديد الإداري الرامي الى تملك الدولة فهو من إختصاص وصلاحيات مصالح ملك الدولة الخاص أي التابع لوزارة المالية ، وهو ما يؤطره محضر تسليم إقليم إفني 1969 ، وخلص الى أن الأراضي المخزنية غير واردة في آيت بعمران ، وفي هذا السياق ناقش وثيقة تسليم إفني الى المغرب ، أو مايعرف باتفاق 4يناير 1969 ، والتي حددت فيه الأراضي المخزنية ، كما نبه بالمناسبة عن إرتباط آيت بعمران بقدسية الأرض وان شجرة الأركان تعكس رمز الهوية وحضارة عريقة في شمال إفريقيا ، وذكر من جهة عن غياب سياسية واضحة للدولة في تدبير البيئية ، و أشار الى سيادة الفساد والسطو في القرار السياسي ، وغياب ألافكار و إلايديولوجيا، وان التحديد الإداري ، أنما يهدف الى نزع أراضي السكان الأصليين ، وأنه يهدف إلى كسب المزيد من المصالح الشخصية والمالية على حساب الساكنة ، وفي هذا الإطار وجه الحاضرون اللوم لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ، لتقصيره في أمور الفقراء من الشعب ، بل في التعدي على ممتلكات الخواص بايت بعمران ، كما طالب رئيس المركز السيد عمر افضن رئيس الحكومة الى التغاطي عن السرية والتحايل على المواطنين في إطار ما سمي بالتحديد الغابوي مطالبا إياه ، بالكشف عن خريطة المعادن بالمنطقة حتى يتبن الخيط الأبيض من الأسود، وان محاولة التحديد الغابوي إنما لتضليل ساكنة المنطقة ، وتعليقا على ذالك أكد رئيس المركز ، أن هذه المناطق تدخل في إطار مجالات إستثمارية أسالت لعب البعض لإحتلالها والقضاء على الوجود الباعمراني ، وأعرب أن من شان هذا العمل خلق توتر بين الساكنة والدولة ، وقال إفضن عمر ، إننا نواجه اليوم مشكل الحكرة وبيع أراضي السكان الأصليين للأجانب وهي حالة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ المغرب ، ستجعل وجود المغاربة رهين بالأجانب ، وإعطاء أمثلة عن قصور بجوار السواحل ومنتزهات ، بل أماكن سيطر عليها الأجانب ولم تعد فيها قيمة للمغربي ولهويته . وأكد من جانبه الطلاب الحبيب منسق العلاقات العامة بالمركز الى خطورة إجراء التحديد الغابوي الذي يضرب في العمق هوية الباعمرانيون ، وأن صيغ هذا التحديد يشوبها الغموض والتحايل واستدل بمجموعة من الخروقات الذين طالت المتضررين واكب المركز ملفاتهم في المحاكم ، ومن جهة أعرب الحاضرون على ضرورة لم الصفوف ، واليقظة لرفض كل المحاولة اليائسة والمشوؤمة لنيل من ارض آيت بعمران ، وفي هذا الصدد تم تكليف لجان المتابعة في كل مناطق آيت باعمرا ن ، إقليم افني ، في أفق خلق لجان أخرى للتنسيق تهم مناطق متضررة من المغرب .