تعرف مدرسة مولاي رشيد ببوجدور احتقانا شديدا بسبب الخروقات المتكررة لمديرها، الذي نقل نقلا تأديبيا من العيون. فبالرغم من سجله الأسود في قطاع التعليم منذ التحاقه به، بعد أن شغل منصب عون مساعد بقيادة لسنوات، إلا أن وزارة التعليم تتعامى على صنائع هذا المدير المذلة. بدأت سلسلة الفضائح حين قدم المدير الجديد من العيون إلى مدرسة مولاي رشيد، التي عين بها سنة 2003 بعد قرار النقل التأديبي الذي شمله هو ومجموعة من المدراء أنذاك. منذ الأسبوع الأول من توليه مهمته الجديدة غير المسار التربوي للمدرسة وحولها إلى ثكنة، حسب قوله، يسب من يشاء ويشتم من يشاء، ويهدد ويكيل الوعيد للمعلمين وللمعلمات وكان محور نقاش في بعض المواقع الالكترونية بعد نشر مجموعة من المقالات تتهمه بالتحرش الجنسي ,ونظرا لحجم الاتهامات وغياب اي تحقيق لكشف الحقائق ووضع الامور في نصابها تتساءل الاسرة التعليمية عن الجهة التي تقف وراء مساعدته ضدا في كرامة العاملين بالمدرسة؟. ومن داخل إدارة مدرسة مولاي رشيد، علمت مصادرنا أن مجالس المؤسسة (مجلس التدبير، مجلس المعلمين، المجلس التربوي) لم تتأسس منذ عامين وأن اللوائح المعلقة، بها أسماء لمعلمين انتقلوا إلى مدارس أخرى وآخرون إلى خارج المدينة. أما جمعية النجاح فيتصرف المدير في دعمها المالي كما يشاء دون حسيب ولا رقيب. ومشروع المؤسسة الذي صاغه المدير ووضع شريكا له جمعية الكشافة والمرشدات، المعروفة في بوجدور بتلاعباتها الكثيرة بأموال المبادرة الملكية للتنمية البشرية، المشروع لم ير النور منذ عامين. بينما الأموال المخصصة له تجد طريقا سريعا للصرف والنتيجة، لا شيء. واحدة من أكبر المشاكل التي تورط بها مدير مدرسة مولاي رشيد، كانت تواطؤه مع مفتش للتعليم الابتدائي وأستاذ آخر في عملية تكوين للمشرفين على التربية البدنية العام الماضي، حيث تم طبخ ترشيح الأستاذ المقرب من المدير والمفتش بإحدى مقاهي المدينة ليتدخل هذا الأخير لدى الأكاديمية بالعيون، وليتم بعدها الموافقة على دعوة هذا الأستاذ، الذي لا علاقة له بالتربية البدنية، إلى الرباط لتلقي التكوين والتعويضات معا. كل هذا بدون علم النائب الجديد مبارك الحنصالي الذي أكد ذلك في لقاء رسمي مع مدير أكاديمية العيون عزيز نحية. أكبر زلات مدير مدرسة مولاي رشيد كانت يوم الجمعة الماضية (8 أكتوير 2010) حين تجمهر عدد كبير من آباء وأمهات التلاميذ الذين لم يستفيدوا من عملية مليون محفظة. وردا على طلب احدى الأمهات بتزويد أبنائها بالكتب المجانية، وهي المعيل الوحيد للأسرة بعد وفاة الزوج، كان رد المدير: "سيري دعي مول المليون محفظة" دون أن يقدر أن صاحب هذه المبادرة الشريفة هو ملك البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. ط.خ مدير مدرسة مولاي رشيد نشر النجاسة بكل أنواعها في قطاع شريف لا يقبل أمثال هؤلاء. فمتى يتدخل المسئولون لوضع حد لتجاوزات فاحت روائحها وكشفت المستور في بوجدور؟