مولاي علي أطويف المندوب الجهوي لنقابة المسرحيين المغاربة ويستمر التهميش والإقصاء لنقابة المسرحيين المغاربة من طرف وزارة الثقافة، وتزداد هيمنة النقابة الموالية لها على الامتيازات الممكنة للمسرحيين. يبدو كل هذا جليا من خلال سلوكات السيد الوزير الجديد الذي لم يأتي بأي جديد في ظل حكومة جديدة كان أملنا فيها كبير في تغيير الواقع المسرحي المغربي ، غير أن وصول نقابيين مواليين لديوان الوزير زاد الطين بلة وأكد هيمنتهم على الساحة المسرحية وكرّس الحقد الدفين الذي بدا واضحا في إقصاء نقابتنا. إنها خروقات وتجازوات مسّت الجسم المسرحي المغربي في وقت كنا نسعى فيه للَمِّ الشمل والنهوض بالتجربة المسرحية الوطنية بعيدا عن العصبية والعنصرية واعتماد الحكامة الجيدة وتكافؤ الفرص. نحن في المندوبية الجهوية لنقابة المسرحيين المغاربة بجهة كلميم – السمارة نؤكد ما صرح به المكتب التنفيذي في بلاغه الأخير الصادر يوم 24 يونيو 2012 من تواجد لوبيات خفية تشتغل لحسابها الخاص وتتحكم في دواليب وزارة الثقافة ، ولا تحتكم إلى المصداقية ومبدأ الإنصاف ، وتعمل على إقصاء نقابتنا وتهميشها كما كان الحال قبلا في زمن وزراء سابقين، وتعمل جاهدة على حرمانها من حقوقها كنقابة معروفة باستقلاليتها متفردة بقرارات صائبة نابعة من قواعدها التي تغطي جل ربوع الوطن. هذه السلوكات والأعمال التي حالت دون قيام السيد الوزير بإجراءات مهمة تؤكد حلول عهد جديد وسياسة جديدة تذهب بعيد بالعمل المسرحي المغربي نحو التألق والنماء. وما حصل في المهرجان الوطني للمسرح بمكناس في دورته الرابعة عشر ليؤكد بحق هذا التهميش والأقصاء الذي نال نقابتنا ، إذ تم محاباة نقابة معينة دون سواها ، كما تم تغييب مسرحيين حقيقيين لهم باع طويل وكبير وإسهام كبير في الميدان الفني والأدبي وطنيا وحتى دوليا. هذا المهرجان الذي عرف أيضا استقدام فرق مسرحية معينة ومحددة يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه الفرق وحول حقيقة المسؤولين المقربين من السيد الوزير الذين كان من المفروض عليهم الاشتغال إلى جانبه من أجل النهوض بالعمل المسرحي ، وحول اللجنة التي اشتغلت على ملف المصالحة بين المسرحيين المغاربة والوزارة. ناهيك عن إبعاد نقابيينا عن تحقيق الأهداف المتفق عليها بيننا وبين السيد الوزير والمتعلقة بمحاولة النهوض بالقطاع المسرحي كل من موقعه ومسؤوليته بتكثيف الجهود وتنظيم اللقاءات لحل مختلف المشاكل. زد على ذلك ما يتعلق بالدعم المسرحي الذي يحتاج إعادة النظر فيه وفي اللجنة المشرفة عليه. إن مناضلي نقابة المسرحيين المغاربة بمندوبية جهة كلميم - السمارة ليطالبون وزارة الثقافة باستيعاب الفلسفة التاريخية الراهنة التي تفرض مواكبة الجديد والتجديد، وتكريس ما يخدم مصلحة المسرحيين ومثقفي المغرب والعمل على النهوض بالعمل المسرحي وما فيه الصالح العام خدمة للمغرب الحديث.