في تقرير محلي شديد اللهجة عن الوضعية الأمنية أصدره اليوم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطانطانجنوب المغرب، ندد فيه الفرع، بما أسماه ب"الإنسياب والإنفلات الأمني بالإقليم"، وإعتبر ان المدينة تعرف "وضع أمني خطير، مما ينتج عنه شيوع الكثير من الظواهر الاجرامية خاصة القتل وتقطيع الجثث واعتراض سبيل المارة وقطع الطريق بالأحياء الهامشية والأماكن القليلة الإنارة أو المنعدمة وكذا التربص بالمواطنين قرب الشبابيك البنكية والاعتداء باستعمال السلاح الابيض وسلب المواطنين ما بحوزتهم من اموال ومنقولات". وكانت، شرارة الأزمة الأمنية بالمدينة، ما شهدته ساكنة الإقليم في الآونة الأخيرة من "جرائم قتل في غاية الوحشية زرعت الرعب في صفوف المواطنين واستغل مقترفوها آبارا مهجورة بالوادي الذي يمر بالمدينة لإلقاء الجثث بها بعد تقطيعها بشكل وحشي والواقع ان هذه الابار المهجورة، وهي الآبار التي لقي فيها طفلين من أسبوع مصرعهما، عدا كون هوامش هذه الابار ملاذا للمتسكعين والمدمنين"، يقول التقرير. وإنتقد فرع الهيئة الحقوقية، ما وصفه ب"إستعراض العضلات وقمع الحركات الاحتجاجية السلمية التي ينظمها المعطلون ونشطاء حركة 20 فبراير بالإقليم". هذا، وإعتبر بعض الشبيبات الحزبية بالإقليم، ان "الوضع الأمني جد منفلت من يد السلطات الأمنية بالإقليم لافيما يتعلق بالأمن الإجتماعي وسلامة أرواح المواطنين، ولافيما يتعلق بالأمن السياسي ونشاط بعض المعتقلين السياسيين السابقين المطالبين بتقرير المصير".