يتابع المكتب المحلي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالكثير من الاهتمام الوضع الامني المتدهور الذي تعرفه المدينة مما نتج عنه شيوع الكثير من الظواهر الاجرامية خاصة القتل وتقطيع الجثث واعتراض سبيل المارة وقطع الطريق بالأحياء الهامشية والأماكن القليلة الإنارة أو المنعدمة وكذا التربص بالمواطنين قرب الشبابيك البنكية والاعتداء باستعمال السلاح الابيض وسلب المواطنين ما بحوزتهم من اموال ومنقولات فقد عرف الإقليم في الآونة الأخيرة جرائم قتل في غاية الوحشية زرعت الرعب في صفوف المواطنين واستغل مقترفوها ابارا مهجورة بالوادي الذي يمر بالمدينة لإلقاء الجثث بها بعد تقطيعها بشكل وحشي والواقع ان هذه الابار المهجورة والتي ظلت تشكل خطرا كبيرا خاصة على الاطفال حيث لقي طفلين في الاونة الأخيرة مصرعهما ببئر عدا كون هوامش هذه الابار ملاذا للمتسكعين والمدمنين ان غياب الامن وإهمال السلطات المعنية وعدم قيامها بطمر تلك الابار وغياب الحملات الامنية بالنقط السوداء بالمدينة جعل ساكنة الاقليم تعيش على ايقاع الرعب وتوالي اخبار الجرائم البشعة وكذا السرقة والاعتداء المسلح على المواطنين ويبدو ان هاجس السلطات الامنية يتركز ومنذ مدة على استعراض العضلات وقمع الحركات الاحتجاجية السلمية التي ينظمها المعطلون بالإقليم وكذلك المرابطة المستمرة وعلى مدار الساعة بالزنقة19 بعين الرحمة والتي يقطن بها معتقلون سابقون على خلفية الاحداث التي شهدها حي عين الرحمة سنة 2008 -إذ يبدوا أن الأمن السياسي يشكل أولوية في اعتبارات المسئولين الآمنين بالإقليم- على حساب امن المواطنين على انفسهم وأموالهم إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان اذ يستحضر ما تقدم فانه يؤكد على : - ضرورة توفير الأمن بمدينة طانطان اذ بات المواطنون مهددون في انفسهم وأموالهم. - نزع الطابع البوليسي عن الزنقة 19 بعين الرحمة والاهتمام بالمناطق الهامشية التي اصبح من الصعب على المواطنين التنقل بها. - يدين ما تعرض له عضو مكتب فرع الجمعية من استفزاز رجال الامن اثناء تأديته لمهمة الرصد والتتبع اثناء متابعته للكشف عن احدى اكثر الجرائم وحشية التي عرفتها المدينة وكذا القيام بمهامه كمراسل صحفي.