تفاجا عدد من موظفي مصلحة التجهيزات والاعمال المتنقلة بالعيون ، الاسبوع الماضي بزيارة للمندوب الاقليمي لوزارة الصحة،والتي ظل يقوم بها لمختلف المستشفيات والمراكز الصحية الواقعة تحت نفوده مند ان تم تعيينه على راس المندوبية الاقليمية للصحة بالعيون، وهو ما استحسنه المرضى وبعض العاملين بالقطاع، وفعاليات جمعوية واكبت بعض زيارته بالعيون، وبمدينة المرسى الشهر الماضي،ونظرا للانزعاج الذي ابداه بعض الرافضين لهده الزيارات بهده المصلحة،لانها كشفت عن المستور لعدة سنوات ،حيث ظل بعض الانتهازيين بقطاع الصحة، والذين اصبحوا يصنفون لدى بعض زملائهم من ضمن الاشباح ، وزيارة المسؤول الاقليمي اصبحت تقض مضجعهم لانهم الفوا العمل بالمصحات الخاصة، و التعاطي للسمسرة ببعض اسواق المدينة ، وحضورهم بمقر عملهم ليس مهما لديهم ،جراء غياب الضمير المهني والغيرة على المصلحة العامة، عند بعض من هؤلاء الموظفين ،علما ان هناك شرفاء مواظبين على عملهم بالمصلحة المذكورة، وبباقي المؤسسات الصحية بالاقليم ، و معترف لهم من طرف رؤوسائهم بالجدية والسلوك الحسن ، لكن الشيء الذي لم يستسغه هؤلاء ان المندوب الاقليمي لم يقم الا بواجبه المهني، وعند وقوفه على خلل ما ،فانه مطالب بالتدخل وهدا ما وقع يوم 13 من الشهر الجاري ، حيث بادر بعض المضبوطين في حالة غياب ،من طرف المسؤول الى توجيه شكاية لنقابات توسلوا منها التدخل لفائدتها واخبار المدير الجهوي بذلك ، علما ان الشكاية لم تتضمن جزء مهما في زيارة المسؤول الاقليمي، بل تطرقت فقط للوم الذي وجهه للمقصرين في اداء واجبهم ، من خلال اجتماع عقده معهم اهاب بهم الى تحمل المسؤولية ، وتفادي كل ما من شانه ان يجعلهم عرضة لاجراءات ادارية ، لان الاخلال بالواجب يعتبر مخالفة يعاقب عليها القانون، حسب ما صرح به المسؤول لهؤلاء الموظفين، وانا لا اقوم الا بواجبي الدي من اجله اتقاضى راتبا شهريا ،وهده عبارات اغضبت بعض العاملين بالمصلحة المدكورة، الدين لم يالفوا سماع مثل هدا الخطاب ،لانهم تعودا على الحضور وقت ما شاءوا والغياب كدلك وقت ماشاؤا ،بدون حسيب ولا رقيب ، وزيارات مندوب الصحة خلخلت حساباتهم ،وجعلتهم في حسرة من امرهم ،وهو ما يروح ضحيته مرضى يوميا ببعض المراكز الصحية لمثل هده الممارسات التي يقوم بعض العاملين في قطاع الصحة ،وكل مسؤول نبههم لممارساتهم يواجهونه بشكايات او بيانات نقابية من اجل اخافته ،لكن كل من يضع المصلحة العامة من ضمن اولوياته اعتقد ان مثل هده الشكايات او البيانات المبنية على الباطل، سوف لن تثنيه عن التصدي لبؤر الفساد بمختلف المؤسسات ،وانه بات ضروريا على كل من له غيرة على قطاع الصحة وصحة المرضى ،ان يشجع مثل هده الزيارات التي يقوم بها مسؤولو الصحة لتفقد المؤسسات التي تقع تحت وصايتهم ، لانه في الاخير تبقى صحة المواطن فوق كل اعتبار،وكل من له راي مخالف فهو لاغيرة له على مواطنيه ،ولا على وطنه الدي يقتضي ان نجتمع جميعا موظفين وهيئات ،ونضع المصلحة العامة نصب اعيينا، ونصفق لمن يقدرها حق قدرها ،ونقف في وجه من لا يعطيها حقها وتلك هي الشراكة الحقيقية والغيرة الصادقة والوطنية الحقة ،ودون ذلك يعتبر مزايدات لااقل ولااكثر،واصطياد في المياه العكرة.