اكتشفنا في الاخير ظاهرة غريبة، اخذت تعتمد عليها بعض الصحف الورقية الوطنية اليومية منها خصوصا ، وذلك بتغذيتها على قصاصات وكالات الانباء الرسمية، او بعض المواقع الاخبارية الالكترونية ،وتأكدنا بما لايدع مجالا للشك ،من ان بعض هذه اليوميات سواء منها القديمة او الحديثة العهد في ميدان النشر،باعتمادها في اخبار المناطق الصحراوية، التي عجزت عن توفير شبكة للمراسلين بها او فتح مكاتب لها بهذه الربوع، على قرصنة جهود مدونين ومدراء مواقع الكترونية محلية ،ما يجعل القارئ يطرح اكثر من علامة استفهام عن هذه الجرائد، والسر وراء تراميها على ما يعتبر في ملكية البعض ،ويضر بمصداقيتهاعلما انها اكثر حظا وقوة منه في الوقت الراهن، لاعتمادها على الاشهار واستفادتها من الدعم الحكومي ،الى غير دلك من سبل تحقيق اكتفاء ذاتي في ما يخص المجال المالي وهو ما عجزت عنه هذه الصحف الورقية في المجال الاخباري، بل ظلت رهينة مواقع الكترونية في بداية مشوارها،تعاني من العوز المادي وتباطؤ الوزارة الوصية، في اصدار قانون منظم لهذه العينة من الصحافة التي باتت منتشرة في العالم باسره ،وتجعل المهتم قريبا من الحدث ،ورغم تذكير بعض مدراء هذه الجرائد، لما يتعرضون له من قرصنة ،من قبل بعض اليوميات الورقية لمسؤولي هذه الاخيرة ،وما يخلفه ذلك من اثار سلبية على مواقعهم ،فان القرصنة ما زالت مستمرة ،شانهم شان الفنانين الدين تذهب جهودهم سدى بسبب قرصنة منتوجاتهم ،ما يحتم على مسؤولي هذه المواقع ، التفكير في صيغة لوقف هذاالتموين اليومي واللاشرعي لهذه الجرائد،التي لم تعير اي اعتبار لمجهود زملاء لهم اقل منهم عدة وعددا.