نظمت مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بمدينة العيون ليلة الخميس الموافق ل 07 يونيو الجاري، بمقر الاتحاد المغربي للشغل وقفة احتجاجية من على شرفة المقر، و قد ردد المحتجون من الأطر العليا المعطلة مجموعة من الشعارات و التي تصب في مجملها حول المطالبة بالحق في التشغيل، من قبيل: - حقوقي حقوقي دم في عروقي. - لا بديل لا بديل عن التوظيف المباشر. - لا لنهب الثروات الصيد البحري و الفوسفاط. للإشارة فإن مجموعة الأطر العليا المعطلة دفعة 2011 بمدينة العيون كانت قد نظمت مجموعة من الوقفات بمدينة العيون طيلة فترة أواخر السنة الفارطة، والتي انتهت جلها بتدخلات أمنية عنيفة سجلت خلالها إصابة العديد من الأطر بكسور و كدمات، لتنتقل بعدها المجموعة في إطار التنسيق بين جميع المدن الصحراوية إلى العاصمة الرباط بحكم الانتقال الحكومي الذي شهده المغرب خلال هذه الفترة، لتطرح ملفها على طاولة الحكومة الجديدة، دون أن تتلقى أي رد، هذا وقد نظمت تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة مجموعة من الوقفات الاحتجاجية بالعاصمة الرباط، طيلة الفترة الممتدة ما بين 12 مارس الجاري إلى غاية متم شهر ماي المنصرم. و جدير بالذكر بأن السلطات الأمنية بمدينة العيون تشن حملة شرسة على كل الوقفات الاحتجاجية للمكونات الاجتماعية بمن فيهم المعطلين و هو ما حدا بالأطر العليا إلى تجنب الاصطدام على ما يبدو مكتفية برفع الشعارات مع على شرفة مقر الاتحاد المغربي للشغل نحو ما يقارب الساعة و النصف، تجنب الاصطدام هذا الذي يبدو أنه لن يدوم طويلا أمام تعنت الحكومة المغربية في الاستجابة لمطلب الأطر العليا الصحراوية المعطلة في التوظيف المباشر، خاصة بعد تواتر مجموعة من المعطيات تؤكد بأن المباريات التي سوف يعلن عنها سوف تكون مجرد مباريات شكلية بحيث من المنتظر أن يستفيد أطر محضر 20 يوليوز من مجملها. هذا وقد أصدرت المجموعة بيانا ختاميا:
بيان للرأي العام
نظراً للتطورات التي يعرفها ملف التشغيل بشكل عام ، والأطر العليا بشكل خاص ، وفي سياق الأوضاع التي تعيشها مدينة العيون ، والأقل ما يمكن القول عنها أنها أوضاع كارثية تنبأ بإنفجار مقبل نراه سيأتي على الأخضر واليابس ، إنفجار سيعجز منجموا النظام في توقع نتائجه ، وإن لنراه نار حارقة سيكوي لهيبها من سولت له نفسه المس بأبسط حقوق الإنسان ، من جوًًًًًًًًع وفقر وسلب أرزاق الناس ، منذ المايقارب سنة تخيم على مدينة العيون غمامة من الظلم والقمع كتمت على أنفاس الصحراويين ، منع لكل الحريات وقمع لكل الوقفات ، الويل لمن يطلب حقه ، والسجن لمن يعبر عن رأيه ، يتبجحون علينا بسياسة الحوارات ويطوقون بحزام أمني كل الإدارات ، لقد سئمنا ظلمكم وإن حسابكم لجد عسير ، فعودوا إلى صوابكم فيوم الغضب قد إقترب ، طلبنا في البدء حوارات فكان جوابهم قمع وشتم وهراوات ، في حين أن أرضنا كلها خيرات ، ينهبون كما يشاءون فوسفاط من أجود الأنواع ، وثروات من السمك لم يرى منها أهلها شيء ، أما الرمال فحدث فلا حرج ، ولخير دليل على ما تعرفه الصحراء من نهب للثروات قرار الإتحاد الأوروبي برفض تجديد إتفاقية الصيد البحري ، حينما أكتشفوا أن هذه الخيرات لا يستفيد منها سوى ناهبوها ، في حين يعيش أغلب الصحراويين في فقر ، وتمتلأ الشوارع بأطر تتوفر على أعلى الشهادات . لم يبقى لنا أمام هذا الوضع المزري إلا أن نعلن عن مايلي : 1- تشبتنا الشديد بحقنا الكامل والغير قابل للتجزيئ في التوظيف المباشر والإستفادة من خيرات ارضنا المنهوبة . 2- نقل المعركة النضالية من مركز الدولة المغربية الرباط إلى العيون قلب الصحراء النابض والمشتعل . 3- ندعوا كافة أطر المدن الصحراوية لرص الصفوف في هذه المرحلة الحرجة وتوحيد الجهود ولتكن يد واحدة ضد بطش وعنجهية الدولة المغربية .