تعيش جماعة عوينة ايغمان القروية التابعة لنفوذ اقليم اسا-الزاك منذ فاتح يونيو على وقع احتجاجات شعبية واسعة النطاق واعتصام لعشرات من الشباب المعطل وفئات اخرى متضررة من السياسات القائمة . وتعرف المنطقة منذ السبت الماضي تطويقا امنيا مكثفا وانزالا غير مسبوق لرجال وسيارات الامن من افراد الدرك الملكي والقوات المساعدة التي شددت الحراسة على مقري القيادة والجماعة التي نظم امامها اعتصام ابناء المنطقة الذين انهكهم الفقر المذقع وانعدام البنية التحتية والمحسوبية والزبونية بالاضافة لعزلتهم الكاملة عن العالم ,وتاتي هذه الاحتجاجات للمطالبة بحقهم في التشغيل علما ان نسبة البطالة تتجاوز 95في المائة , كما يطالبون بالزيادة في اعداد بطائق الانعاش الوطني التي تعرف اختلالات كبيرة في طريقة توزيعها حيث يستفيد منها اعوان السلطة والمخازنية في حين يتم اقصاء الفئات الهشة التي هي في امس الحاجة اليها اذا ما علمنا ان الجماعة تستفيد من 72 بطاقة توفرها مندوبية الانعاش الوطني التابعة للافليم اي ما يقارب مائة وعشرة الاف (110,000) درهم تصرف شهريا في المنطقة , كما يطالب المحتجون بتوفير خدمة الجيل الثالث . ADSL 3 وخدمة G وفتح البنايات المغلقة في وجه العموم للاستفادة من خدماتها كدار الشباب ومقر مندوبية التعاون الوطني ودار الضيافة اضافة الى الحمام والفرن( مخبزة) وتعميم الانارة العمومية على الشوارع الرئيسية وتشييد ملعب متعدد الاختصاصات بالمنطقة ونصب المعتصمون خياما امام مقر الجماعة يرابطون فيها منذ اندلاع الاحتجاجات (الصور) ويذكر ان السلطة المحلية نهجت لغة التهديد والوعيد في حق مجموعة من الشبان الذين توبعوا في اخر احداث وقعت هناك بمتابعتهم قضائيا لثنيهم عن الاستمرار بهذا الشكل الاحتجاجي ذو المطالب الاجتماعية.