لا زال مسلسل حالة التسمم الجماعية التي طالت أزيد من 70 شخصا، متواصلة وتؤثر على من تناولوا وجبة غذاء بخيمة "البارادور" بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أعدها صاحب شركة "رياض الصحراء" بالعيون، بصفته الممون الرئيسي لولاية العيون، و هو المسؤول عن حالات التسمم التي كادت أن تودي بحياة هؤلاء المواطنين، ولا زال أيضا مستشفى بن المهدي بالعيون قبلة لهؤلاء الضحايا. إلا ان حالة الشاب الصحراوي "حمدي الطرفاوي"(الصورة)، موظف تابع لعمالة العيون، لا زالت غريبة الأطوار، فمنذ تناوله هو أيضا وجبة الغذاء المسممة، اختفى عن الأنظار ولم يعد يعرف له أي أثر تقول عائلته المكلومة، فكان آخر شخص التقى به المختفي "حمدي الطرفاوي" هو أخوه "عبد الفتاح الطرفاوي" عشية ذلك اليوم، حيث طلب منه مده ببعض المواد الغدائية (قنينة كوكاكولا وبعض الخبز)، كما قام المختفي بالاتصال من هاتفه النقال بشخص يدعى "سيمو" وطلب منه أن يحضر له دراجته النارية يقول أخوه "عبد الفتاح"، ومنذ ذلك الحين، اختفى كليا عن الأنظار، حتى هاتفه النقال أغلق عن آخره، مما بات يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الاختفاء المفاجىء الذي اعتبرته عائلة "حمدي الطرفاوي" اختفاء مستهدفا، لأن المختفي يتميز بسمعة طيبة وأخلاق حميدة.. لذا فعائلة "حمدي الطرفاوي" تناشد جميع السلطات المحلية وعلى رأسها والي العيون "الخليل الدخيل" بفتح تحقيق فوري وجاد لإيجاد ابنها المختفي، كما تطالب من جميع المنظمات الحقوقية والدولية و ذوي الضمائر الحية، الوقوف بجانبها ومؤازرتها لمعرفة حيثيات وأسباب إختفاء إبنها...