خلافا لسنوات الماضية ،فقد خلدت الشغيلة المغربية احتفالات فاتح ماي هده السنة بالعيون في اجواء يخيم عليها الاستياء والتدمرجراء الهجوم الدي مارسته الباطرونا في حق العديد من العمال وبمختلف المواقع فشركات المناولة تخلصت من العديد من العمال وادارة فوسبوكراع هي الاخرى ظلت قلعة للاختلالات والقمع المسلط على رقاب العمال والدي من اجله خاض المناضل محمد مولود اميدان اعتصام بمقر الادارة المحلية للشركة لحوالي شهر، مصحوب باضراب عن الطعام ، انهته الادارة بتدبير هجوم على المناضل ورميه بالشارع من طرف الشرطة ، وتهديده بالعزل عبر قرار اداري محلي مخدوم مع جهات خفية كانت وراء الستار تظهر وتختفي ، ونفس الاحساس عبر عنه مناضلات ومناضلي التنظيمات النقابية الاخرى كالمنظمة الديمقراطية لللشغل التي فضحت تدخلاتها تكالب بعض القطاعات على الحقوق العمالية حيث طالب العمال المؤهلون بالانعاش الوطني التسريع بادماجهم كعمال رسميين في هدا القطاع الواسع ،وعبر رشيد ابدار القيادي البارز في التنظيم المدكوران استهداف نقابته من طرف جهات خفية لم يسميها، يزكيه الطوق المضروب على مهرجانها من قبل السلطة واعوانها، ولم تخل كلمات القيادة المحلية للكدش من انتقادات لرئيس الحكومة والبرلمان الدي وصفوا اعضائه بالخرفان والنمودج حسب تعبيرهم هو بنكيران، وكانت نقابة الاتحاد العام للشغالين والاتحاد المغربي لللشغل والفيدرالية الديمقراطية لللشغل قد طالبت في تدخلات قيادييها المحليين في تظاهراتها لهدا اليوم من الحكومة بالاسراع في تسوية كل الملفات العالقة ،كالشغل والاجوروالتعويضات والترقية واقرار سلم اجتماعي حقيقي تجنبا للاحتقان ،وقد لوحظ ان الاتحاد الوطني لللشغل ظهر مقزما خلال هده المناسبة ما يوحي بان تراس الحزب الحاضن له للحكومة انعكس سلبا عليه ،وبالتالي ظلت صيحاته خافتة عكس السنوات الماضية ، وعلى العموم فكل التنظيمات النقابية عرفت فتورا ونقصا في المشاركة خلافا للسنوات الماضية ، وهدا ما يوحي بان النقابات المتجدرة في المجتمع وطبقاته الشعبية بقيت صامدة ومحافظة على خطابها ،في حين فقدت اخرى لبريقها وظلت تناجي المجهول ، نتيجة ممارساتها التي دفعت بعض المحسوبين عليها الى مقاطعة احتفالات هده السنة كعقاب لهم لتنظيماتهم النقابية التي فضلت ان تحتضنها الادارة عوض الجماهير الشعبية التواقة الى الحرية والعدالة الاجتماعية،وللاشارة فقد شاركت الاطارات الحقوقية المحلية الى جانب الكدش،وكاحتجاج على ما عرفته العيون خلال هدا الاسبوع من اعتداءات من طرف القوات العمومية على الصحراويين بشارع السمارة وقرب تمثيلية المجلس الوطني لحقوق الانسان ،بعد خروجهم في مسيرة سلمية يرغبون من خلالها في توسيع دائرة حقوق الانسان بالمنطقة وضمان الحريات ،وقوبلت مسيرتهم بالهراوات والتنكيل والاعتقالات ما دفعهم الى مقاطعة هده التظاهرات المخلدة لليوم الاممي للعمال بمختلف بلدان المعمور. ولاول مرة يشارك في تطاهرات فاتح ماي صحفيون مستقلون، يطالبون باصلاح القطاع وزملاء لهم في الاداعة والتلفزة يناشدون المسؤولين بتمكينهم، من تعويضات المنطقة اسوة بكافة موظفي القطاع الحكومي.