نفذ عدد من أساتذة ثانوية واد نون الاعدادية اضرابا لمدة 24 ساعة مصحوبا بوقفة احتجاجية امام مقر النيابة الاقليمية بكلميم يوم الخميس 26 ابريل انطلاقا من الساعة العاشرة و النصف صباحا. ورفع الاساتذة المحتجون جملة شعارات منددة بأسلوب تسيير مؤسستهم محملين المسؤولية لمديرها . وحمل بيان صادر عن الاساتذة مدير الثانوية مسؤولية هدر الزمن المدرسي للتلاميذ يوم فاتح ماي 2012 حين أخرجهم من المؤسسة بدعوى اضراب اساتذتهم رغم عدم اضرابهم،كما اتهمه ذات البيان بالوشاية و النميمة في صفوف الاساتذة الى جانب اطلاع الغرباء على الملفات الادارية للعاملين بالمؤسسة و التستر على العديد من المذكرات التنظيمية. كما اتهم الاساتذة المحتجون بتحريض التلاميذ على بعضهم و ممارسة التضييق على الانشطة مع استهتاره بمجالس المؤسسة ثم بافشاء السر المهني. ويبدو أن تهمة اتهام الاساتذة المضربين لمدة ساعة واحدة يومي 28 و29 مارس الماضي ،بمغادرة مقر العمل و باخراج التلاميذ من الاقسام ،هي النقطة التي أفاضت الكأس في سياق الشد و الجدب بين الطرفين، بحيث توصل الاساتذة المضربون تضامنا مع الاساتذة ضحايا التدخل الامني بالرباط يوم 26 مارس الماضي،توصلوا باستفسار من قبل النيابة الاقليمية مما نقل أجواء التوتر الى مقر النيابة،سيما و أن العديد من الاطراف النقابية تضامنت مع المعنيين و ألقى ممثلوها كلمات تضامن معهم في وقفتهم. ومن المرتقب أن تكون لاستمرار الشد و الجدب بين مدير الثانوية من جهة و بين معظم اساتذة الثانوية انعكاسات على سير العمل التربوي و على مردودية الاساتذة و بالتالي على التحصيل الدراسي للمتعلمين في حال عدم تدخل النيابة الاقليمية لرد المياه الى مجاريها و ثني أي طرف ثبت تقصيره في اداء مهامه بما فيه مدير الثانوية الذي تعذر الحصول على رأيه بشأن هذا الموضوع.