صحراء بريس / جماعة اسرير القروية-اقليم كليميم يقوم رجال الدرك الملكي هذه الأيام بحملة استنطاقات عشوائية في أ وساط شباب واحة تغمرت بناء على شكاية كيدية تقدم بها أحد رواد منزل المسمى كارولي سيرجيو الحامل للجنسية الايطالية . والمعلوم أن منزل هذا الأخير ظل موضع شكاية من السكان المجاورين ومن غيرهم من سكان الواحة نظرا للحالات المتكررة للصخب والفوضى الصادرة من الوافدين والقاطنين به . وقد حضرت فرقة من الدرك الملكي في إحدى الليالي لإتباث حالة التلبس - السكر والفساد - بعد أن تم إبلاغها بذلك لكن وعلى عكس انتظارات المبلغين الذين حضروا الواقعة ورأوا الدليل بأم عينهم يفاجئؤن بتصريح أحد رجال الدرك بأن لاشئ مريب داخل المنزل . عندها تأكد للساكنة أن صاحبه من المتنفذين لدى أصحاب القرار . ولأن العدالة الإلهية تنصف المظلومين ففي نفس الليلة وقعت حادثة سير للمبلغ عنهم على الساعة الرابعة صباحا بواد صياد في الطريق الرابطة بين كلميم وآسريروحضر رجال الدرك وحرروا محضرا . مامصيره ؟ ولأن الحقيقة التي تتأكد اليوم وهي كون بعض الجهات النافذة بالدرك الملكي بكلميم على صلة وطيدة بصاحب المنزل وتتحرك بأوامره ومن خلال تعليمات الهاتف لأن المعني بالأمر موجود حاليا خارج المغرب – كوبا – ولأن حقيقة أخرى تقفز للعالي وهي أن ذكريات الدرك الملكي بكلميم سيئة مع أبناء جماعة آسرير من خلال التسبب بمقتل الشاب الصحراوي سليمان الشويهي داخل المخفرسابقا . ولأن الساكنة قد ضاقت ذرعا بالتصرفات المشينة لرواد المنزل المذكور , ولأنهم لن يسكتوا على ظلم أبنائهم ولن يصبروا على ترهيب النساء من طرف رجال الدرك الذين يطاردون أبناءهم كأنهم مجرمين , ولأنهم تأكدوا من تخلي السلطات عن مهمتها في حماية المواطنين وتوفير الأمن لهم . فقد تكون ردة فعلهم غير محسوبة وعلى المخلين بمسؤولياتهم تحمل النتائج .