لازالت تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة تخوض مجموعة من الوقفات الاحتجاجية بالعاصمة المغربية الرباط، و ذلك منذ تاريخ 12 مارس الجاري، ولقد نظمت خلال الأسبوع الحالي مجموعة من الوقفات على النحو التالي: - الثلاثاء الموافق ل 27 مارس الجاري تم تنظيم وقفة احتجاجية من أمام ملحقة رئاسة الحكومة المغربية، رفعت من خلالها مجموعة من الشعارات المطالبة بالحق في التشغيل، كما سجلت مجموعة من المداخلات المنددة بالتمييز العنصري الذي يطال الأطر العليا الصحراوية المعطلة.
- الأربعاء الموافق ل 28 مارس الجاري تم تنظيم وقفة احتجاجية، من أمام ملحقة رئاسة الحكومة المغربية، و التي دأبت التنسيقية طيلة الأسابيع الماضية على الاحتجاج من أمامها، و لقد رفعت من خلالها مجموعة من الشعارات المطالبة بالحق في التشغيل، كما سجلت فيها عدة مداخلات للأطر العليا الصحراوية المعطلة، و التي ركزت في مجملها على التنديد بسياسة التسويف و المراوحة التي تنتهجها الدولة المغربية ممثلة في الجهات الوصية على ملف تشغيل الأطر العليا المعطلة. - الخميس الموافق ل 29 مارس الجاري، الوقفة التي نظمت كذلك من أمام ملحقة رئاسة الحكومة المغربية، و التي رفعت من خلالها مجموعة من الشعارات المطالبة بالحق في التشغيل، كما سجلت فيها العديد من المداخلات التي تشبث من خلالها الأطر العليا الصحراوية المعطلة على مواصلة وقفاتها الاحتجاجية إلى حين تلبية كافة المطالب المشروعة و المتمثلة أساسا في الشغل كحق طبيعي. للإشارة فإن جميع هذه الوقفات التي تنظمها التنسيقية، قد مرت في أجواء تطبعها روح المسؤولية العالية من طرف الأطر العليا الصحراوية المعطلة.
بيان إيمانا منا بخيار النضال السلمي الحضاري في الدفاع عن حقوقنا العادلة و المشروعة و المتمثلة أساسا في حقنا الطبيعي في الشغل، و رفضا لكل السياسات المغربية الممعنة في إقصاء و تهميش كل صحراوي يدافع عن أبسط الحقوق، و لعل ذلك ما تجسد بالفعل من خلال نهج أسلوب التجاهل التام الذي تنتهجه الدولة المغربية في حق الأطر العليا الصحراوية المعطلة. إن استمرار نفس الأسلوب في التعامل مع مجموعة من الملفات الاجتماعية و التي تشكل الاستجابة لها ضرورة ملحة، يتنافى مع كل الشعارات و الخطابات السياسية الجوفاء التي ما فتئت الدولة المغربية تتغنى بها كمحاولة للالتفاف على المطالب الأساسية لقاعدة عريضة من المجتمع الصحراوي الذي يرزح تحت وطأة القمع تكريسا لفرض الأمر الواقع، و الذي يشكل المخرج السهل لدولة المغربية، أمام تنامي الوعي السياسي الاجتماعي لدى عموم المواطنين الصحراويين. و من هذا المنطلق فإن تنسيقية الأطر العليا الصحراوية والتي دشنت سلسلة وقفات احتجاجية من داخل العاصمة المغربية الرباط، ابتداء من تاريخ 12 مارس الجاري، من أمام ملحقة رئاسة الحكومة المغربية، تستنكر هذا النوع من التعامل اللامسؤول، من طرف الجهات الوصية على ملف تشغيل الأطر العليا بالمغرب، و تعلن عزمها على السير في خيارها النضالي السلمي، مع التمسك بخوض كافة الأشكال النضالية في ظل استمرار اللامبالاة و الإقصاء. و على هذا الأساس فإننا نعلن للرأي العام الوطني و الدولي عما يلي: - تشبثنا بحقنا في الإدماج الفوري و المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. - تنديدنا بأسلوب الأذان الصماء الذي تنتهجه الدولة المغربية. - عزمنا مواصلة وقفاتنا الاحتجاجية السلمية إلى حين الاستجابة الشاملة لملفنا المطلبي. - تضامننا المطلق و اللامشروط مع كافة المكونات الاجتماعية المضطهدة. - نحمل الدولة المغربية كافة المسؤوليات المترتبة عن حرماننا من حقوقنا المشروعة.