من عجائب السحر والسحرة بالعيون، أن أكثر الفئات الاجتماعية ارتيادا للسحرة والعرافين هم من التجار بمختلف أصنافهم وأوزانهم، والمنتخبون والأعيان، بالإضافة إلي زوجات المسؤولين وزوجات الشخصيات من الأثرياء ومن دار في هذا الفلك.. وحسب بعض المصادر، فإن أحد رؤساء المجالس المنتخبة بالعيون، عمل على جلب أكبر مشعوذ من دولة غينيا (الصورة)، إبان الحملة الانتخابية المنصرمة بمبلغ 35 مليون سنتيم، قصد الحصول علي بعض الأعمال والتعاويذ من اجل الترويج لحملته الانتخابية، وجلب أكبر قدر ممكن من الأصوات، حيث يقوم المشعوذ باستخدام بعض الفتيات لرش مختلف المكاتب الدعائية لذات المنتخب، كما يقوم بقراءة مجموعة من الطلاسيم على جميع أوراق الدعاية قبل توزيعها على المواطنين. أما زوجات المنتخبون ورجال الأعمال من المستويات الراقية في المجتمع، فيعتبرن من الزبائن المفضلات لدي السحرة، نظرا لما يتمتعن به من سخاء وجود وكرم، ونظرا للأموال الكبيرة التي يدفعنها نظير تحقيق طلباتهن. فزوجات الأعيان، لا هم لهن سوي أن يبقي أزواجهن في مناصبهم لأطول فترة ممكنة ولعهدات متتالية، نظرا لما يمنحه هذا المنصب من امتيازات كبيرة لا يتسع المكان بالإتيان عليها كلها، وهي نفس رغبة زوجات المدراء، بحيث تحاول زوجاتهم فعل أي شيء ليبقي هذا المدير أو ذاك في منصب مدير مركزي، وحتي تنساه الجهات النافذة في الحكم لفترة طولية، بل ولما لا ترقيته إلي منصب أخر رفيع وجذاب..