َصحراء بريس / الركيبي محمد الخليل -السمارة يبقى مصطلح نخبة من بين المصطلحات التي لم يجد لها المفكرون السياسيون أو الاجتماعيون مفهوما محددا، وتضم النخبة أو الصفوة الأقلية من الموهوبين والأثرياء، وتتشكل من جماعات بكونها أفرادا متميزون وقد استخدم مصطلح الصفوة / النخبة منذ القرن 17 للإشارة إلى الجماعات الاجتماعية المتميزة كالوحدات العسكرية ذات الشأن الرفيع أو الرتب العسكرية العليا أو النبلاء، وكذلك النخب هم أولئك الأشخاص المتميزون إما في أدائهم أو أفكارهم أو مستواهم الاجتماعي، عن باقي فئات المجتمع، لكن عندما يخص الحديث نخبة الأعيان بالسمارة الجاثمة على صدور الساكنة عقود من الزمن فلا هي متميزة في أفكارها ولا هي متميزة في مستوياتها , ميزتها الوحيدة والفريدة هي النهب وسلب المدينة ما استطاعت دون رحمة ولا شفقة إلى مدينة أشفقت عليها الدولة بعينها في صفة مسؤولين كبار زاروا المنطقة والذين شبهوا المدينة بالمقبرة المهجورة ، وهذا شئ بديهي لان النخبة المخزنية هكذا طبيعتها هي كالكفلكور لا تحرك ساكنا وتنتظر الفتات ليرمى لها كالذئاب الجائعة المدجنة لا أنياب لها للدفاع عن مصلحة مدينتها ولا شان لها في مآل سكانها ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة أين هي النخبة المثقفة من كل هذا ؟؟؟ ألا يعنيها ما آلت إليه أحوال العاصمة العلمية للصحراء؟؟ علما أن السمارة رغم صغرها فهي تتوفر على أعداد كبيرة من حملة الشواهد العليا؟؟ ألا يمكن لها ولو حتى فتح نقاش لايقاض ضمير نخبة الأعيان النائمة في سباة عميق؟؟؟ مرة وأنا أتصفح صفحات الانترنت وجدت مبادرة على ذلك النحو قد أتى بها احد شباب المدينة الغيورين عليها من خلال كتاباته ومقالاته، لكن للأسف لم تتجاوز الفكرة حتى النقاش فما بالك بالفعالية؟؟ والخلاصة التي يمكن الوصول إليها أجملها في قصيدة للشاعر الفلسطيني الكبير أحمد مطر، ولكم واسع النظر في إسقاطها على نخبتنا المثقفة وسباتها العميق !!!!
عباس وراء المتراس ، يقظ منتبه حساس ، منذ سنين الفتح يلمع سيفه ، ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه ، بلع السارق ضفة ، قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ، (بقيت ضفة ) لملم عباس ذخيرته والمتراس ، ومضى يصقل سيفه ، عبر اللص إليه، وحل ببيته ، (أصبح ضيفه ) قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ، صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ، ضيفك راودني، عباس ، قم أنقذني يا عباس" ، عباس اليقظ الحساس منتبه لم يسمع شيئا ، (زوجته تغتاب الناس ) صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ، قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ، أرسل برقية تهديد ، فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟" (لوقت الشدة) إذا ، اصقل سيفك يا عباس