كانت مفاجأة الانتخابات التشريعية الأخيرة، أن لعبت بوادي و قرى إقليمكلميم دورا استراتيجيا في فرش الطريق المؤدي إلى قبة البرلمان بالورود أمام رموز ميؤوس منها ارتبطت في أذهان الناس بسمعة سيئة جدا. و إذا أخذنا جماعة أسرير نموذجا، نجد أرقاما مهمة من عدد الأصوات جادت بها ساكنة هذه الجماعة على المدعو" الحسين أوضمين" أحد اذرع رئيس بلدية كلميم بلفقيه عبد الوهاب، حيث بلغ عددها 345 صوتا. و لا يخفى على احد الدور الذي لعبه المال الحرام في هذه القرية الصغير، حيث لعب مجموعة من السماسرة و الانتهازيين دور الوسطاء في شراء ذمم مجموعة من الفقراء و العوام بمبالغ صغيرة. و إذا كانت مصالح بعض الأشخاص بأسرير تدفعهم الى المساندة غير المشروعة لمثل هؤلاء المرشحين، فإن ما يندى له الجبين أن أشخاصا من الابناء الأصليين لهذه الجماعة كانوا يوزعون المال الحرام خلسة بدون حياء من الله ولا من عباده. من جانب اخر ورغم انتهاء الصراع الانتخابي الا ان صراع السماسرة وتصفية ذممهم لم ينتهي بعد , حيت علمنا بوجود صراع حول مبلغ مالي قدره 15 الف درهم بين سماسرة محسوبين على وكيل لائحة خسر رهان الانتخابات البرلمانية والفريق المتصارع ينتمي لنفس القبيلة مع كامل الاسف.. الصراع وحسب ذات المصادر يعود بعد أخد احد السماسرة من مرشحه ماقدره 15 الف درهم مقابل ضمان 100 صوت مضمونة بأحد الدوائر بقرية تغمرت التابعة لنفوذ جماعةاسرير , الا ان نتائج الاقتراع تبين ان المرشح اختاره فقط 16 شخص من أصل 100 , الصراع بين سماسرة المرشح وصل الي التهديد والوعيد حول مبلغ مالي قدره 15 الف درهم.. في المقابل وحسب مصادر مطلعة فقد خسر مرشحهم مايزيد عن 600 مليون سنتيم قيمة عقارات تم بيعها من اجل الموسم الانتخابي... لعل هذه النتيجة مؤلمة جدا، خصوصا أن أسرير قد أنجبت أبناء ترقوا في تعليمهم و تبوؤوا وظائف متنوعة و محترمة في المجتمع، و كان أحرى أن يجعلوا من زكاة علمهم و أموالهم الالتفات إلى سكان قريتهم بتوعيتهم و الاهتمام بمصالحهم و مصالح أبنائهم بدل أن يتلاعب بهم اللصوص.