عثرت مصالح البلدية والأمن أمس، على مقبرة جماعية تضم حوالي 30 جثة لأجنة وحديثي الولادة، بين ركام الحي القصديري الجزيرة بباب الزوار شرقي الجزائر العاصمة، وأوقفت على إثرها عملية التهديم ونقل الركام، وفتحت تحقيقا في القضية ،و قررت مصالح الأمن تطويق الحي السكني 'الجزيرة'، بعد العثور على مقبرة جماعية تضم حوالي 30 جثة لأجنة وحديثي الولادة'. وأبلغ بالقرار كل من رئيس البلدية والمصالح المعنية، التي سيتم سماع أقوالها في التحقيق المعمّق الذي سيفتح، لكشف الأطراف التي تقف وراء ما أطلق عليه 'بعيادة الإجهاض'، في حي الصفيح الذي ارتبط اسمه بالدعارة وتجارة المخدرات. وكانت السلطات الولائية بالعاصمة، سطرت في ثامن عملية ترحيل لها مبرمجة، الأسبوع الماضي، ترحيل 276 عائلة بحي 'الجزيرة'، وبعد استكمال العملية ونقل السكان إلى بيوت لائقة، باشرت مصالح البلدية عملية تهديم السكنات القصديرية، واستغرقت المرحلة الأولى من عملية التهديم ثلاثة أيام، وبعد مباشرة المرحلة الثانية من عملية نقل الركام وتسوية الأرضية، تفاجأ أحد عمال البلدية، بأشلاء أجنة وهياكل عظمية لأطفال حديثي الولادة، وبعدها تم إخطار مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان، وبعد عملية حفر متأنية، تم العثور على حوالي 30 جثة لرضّع وأجنة، في ما يشبه 'المقبرة الجماعية'. وقررت مصالح الأمن نقل الأشلاء والعيّنات، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وفتح تحقيق في القضية، التي هزت المنطقة. واستنادا إلى مصادرنا، فإن التحقيق يتجه إلى وجود 'شبكة مختصة في الإجهاض'، كانت تنشط في أحد البيوت القصديرية بالحي السكني المذكور. وتبعا للتحريات الأولية 'يكون عدد من الأطفال حديثي الولادة تم خنقهم بالأسلاك والحبال، ودفنهم في المقبرة الجماعية'. وقرّرت مصالح الأمن استدعاء كل سكان الحي، وأخذ عينات منهم، من أجل التعرف على من يقف وراء هذه الجريمة، عن طريق اختبارات الحمض النووي. وحتى كتابة هذه الأسطر، لا تزال مصالح البلدية والأمن تتكتم على الخبر، الذي أحدث صدمة كبيرة، خصوصا أن 'طي ملف حي الجزيرة الفوضوي والذي سبب متاعب للسلطات لم ينته مع ترحيل العائلات نحو الأحياء السكنية الجديدة بكل من بئر توتة، الكاليتوس وبراقي'.