لقد عودتنا لجنة الوصاية المركزية المكلفة بحل النزاع الدائر بين قبيلتي "اخشاع" و"الشرفاء الهزيليين" بالصيد في الماء العكر،فبعد الإجتماع السري الذي عقدته بأحد الفنادق الصغيرة في منطقة المحاميد التابعة لفم زكيد بإقليم طاطا مع أطراف نافذة وبحضور قبيلة "اخشاع" يوم الخميس 20 أكتوبر 2011،هاهي اليوم تحل بمدينة زاكورة معقل قبيلة "اخشاع تانسيطة" المترامية على أراضي الشرفاء الهزيليين في أيام عطلة رسمية أي أيام عيد الإستقلال والسبت والأحد/18و19و20 نونبر 2011م،وهدفها دائما هو إلحاق أرض "بور الشبي" التابع لقبيلة الشرفاء الهزيليين بقبيلة "اخشاع" المترامية عليه بسبب سخائها المنقطع النظير معها،فبعد فشل هذه اللجنة في الحصول على عقود ووثائق تثبت ملكية بور الشبي من طرف "قبيلة اخشاع" ،ولم تجد لها أثرا تاريخيا في هذه الأرض باعتبار بعدها الكبير عن "بور الشبي" بأكثر من 200 كلم،هاهي اليوم تعمل جاهدة وبكل الطرق الخسيسة لنزع هذه الأرض من أصحابها الذين يقطنون فيها ويستغلونها منذ مئات السنين...وإلحاقها بقبيلة لا علاقة لها بها سوى أن خصوبتها أسالت لعابها..،فاستخدمت هذه اللجنة أساليبها الملتوية للبحث عن شهود زور في منطقة بعيدة عن "بور الشبي"وفي أيام عطلة رسمية ..والأسئلة التي تطرح نفسها اليوم هي: - لماذا اختارت لجنة الوصاية أيام العطل الرسمية لتنفيذ مهمتها؟؟أم أنها خرجت في مهمة غير رسمية تطبعها الكثير من الشكوك والظلامية؟ أم أنها حاولت استغلال العطل وفترة الإنتخابات لتمرير دسائسها ضد الشرفاء الهزيليين؟؟ ثم لماذا اختارت معقل قبيلة "اخشاع" للبحث عن الشهود والأحرى بها أن تبحث عن الشهود الحقيقيين بالقرب من "بور الشبي".؟؟أم أن الجشع أعمى بصيرتها فصارت تبحث فقط عن شهود قادرون على بيع ضمائرهم؟؟ثم هل وزير الداخلية على علم بتوقيت ومكان هذه المهمة؟ وفي الأخير أعلم الرأي العام أنه لاناقة لي ولا جمل في هذا الصراع، وإنما تدخلت وحشرت نفسي فيه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"من رأى منكم منكرا فليغيره..." وأرجوا من كل من قرأ هذا الموضوع أن يهتم بالقضية وأن يحذو حدوي في الدفاع عن الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
(الصورة تمثل زاوية سيدي عبد النبي التابعة للشرفاء الهزيليين والتي لا تبعد سوى ب500 متر عن بورالشبي الذي ترامت عليه قبيلة اخشاع الوافدة من إقليم زاكورة)