أقدم كل من عامل إقليم طاطا ورئيس دائرة فم زكيد ولجنة الوصاية المركزية والبرلماني عن إقليم زاكورة "عبد الغفور عنابة"على الإجتماع بشكل سري يوم الخميس من الساعة الثانية بعد الزوال إلى الخامسة والنصف مساءبفندق المحاميد بفم زكيد(فندق صغير بعيد عن الأنظار) مع قبيلة "اخشاع" التي ترامت على أراضي الشرفاء الهزيليين من قبل،هذا الترامي الذي أدى إلى نشوب مواجهة دامية بين هذه القبيلة من جهة وسكان زاوية سيدي عبد النبي من جهة أخرى،ويعزو البعض عقد هذا الإجتماع السري إلى تهييءهذه الأطراف لطبخة نتنة ستكون ضحيتها بالدرجة الأولى قبيلة الشرفاء الهزيليين،خصوصا مع السخاء الكبير الذي أظهرته قبيلة "اخشاع" والبرلماني عبد الغفور عنابة والذي أسال لعاب بقية أطراف الإجتماع.،ولمن يدعي غير ذلك أطلب منه الإجابة عن السؤال التالي:لماذا لم تجتمع هذه الأطراف في الإدارات المغربية كعمالة طاطا أو دائرة فم زكيد...؟أم أن اللصوص لا يرقهم غير الظلام ؟ ومن المعلوم أن لجنة الوصاية المركزية قد حلت بفم زكيد صباح يوم الخميس ،ولم تجد في استقبالها إلا رئيس دائرة فم زكيد والأطراف المترامية على أراضي الشرفاء الهزيليين،أما أصحاب الأرض أي قبيلة الشرفاء المهازيل فقد غابوا عن الإجتماع باعتبار أن ممثل أراضي هذه القبيلة قد تم إيداعه السجن ظلما على خلفية المواجهة الدامية التي دارت رحاها مع قبيلة "اخشاع" المغيرة علي أراضي هؤلاء الشرفاء،والتي ادعت باطلا أنها اشترت منطقة "معدر الشبي" عند قبيلة" أولاد هلال" البعيدة كل البعد عن قبيلة المهازيل..فهل يعقل أن تشتري قبيلة أراضي قبيلة أخرى عند قبيلة ثالتة بعيدة عنها ؟؟ومن بين ما اقترحته لجنة الوصاية المركزية كحل للقضية تقسيم الأرض على رؤوس أهلها... إن هذه السلطات لم تحمل من قبل أي تنمية لقبيلة الشرفاء القاطنة بمحاداة الجزائر،فلا وجود لأي طريق معبدة أو الكهرباء أو الماء الشروب أو المستشفى...باستثناء إقدامها أكثر من مرة على مساندة القبائل المغيرة عليها بدعم من المتنفذين ماليا وأشهرهم النائب البرلماني عبد الغفور عنابة الذي لا يخفي مساندته لقبيلة "اخشاع" الظالمة...إن هذا النائب البرلماني الذي يدعي تمثيل الأمة المغربية يحاول استغلال صراع القبيلتين المذكورتين في حملته الإنتخابية خصوصا وأنه يعتبر نفسه فوق القانون بعدما خرج بريئا من جريمة دهس جنديين مغربيين بمدينة أكادير مطلع هذه السنه بسيارته "الهمر" بشكل عمدي رغم اعترافه أمام المحكمة بكونه كان سائقا في حالة سكر..كما أنه ادعى أكثر من مرة على أنه يملك السلطة والمال لتغليب الظالم على المظلوم وتبرئة المجرم وتجريم البريء...وفي هذا السياق أتى من إقليم زاكورة معقل القبيلة الظالمة(التي تعتبر خزانا من الأصوات الإنتخابية بالنسبة إليه...)إلى إقليم طاطا بفم زكيد حيث اجتمع مع السلطات المحلية ومجلس الوصاية وقبيلة "اخشاع" بشكل سري في محاولة يائسة منهم لتهييء طبخة نتنة تروم تركيع الشرفاء الهزيليين وسرقة أرضهم. إذا كان هذا العصر يعرف صحوة شعبية ورسمية في اتجاه تحقيق الديمقراطية الحقة خصوصا في ظل دستور سنة 2011م،فإن البعض يفضل أن يسبح ضد التيار،ويحن إلى سنوات الظلم والتسيب...لذلك فأنا كمتتبع محايد أناشد كل أصحاب الضمائر الحية في وطننا العزيز إلى العمل على فتح تحقيق لما دار في كواليس هذا الإجتماع السري..وإلى التدخل لإيقاف عنجهية هذا البرلماني الذي لا يزال يعيش عصرا غير عصره.ومن أراد أن يعرف الحقيقة كاملة فليأت إلى زاوية سيدي عبد النبي ليقف بنفسه على حقيقة أن قبيلة الشرفاء الهزيليين مرابطة في أراضيها صامدة أمام الأعداء من الخارج باعتبارها تقطن بمحاداة الجزائر.وأنها تملك الوثائق والعقود والتاريخ والجغرافيا والديموغرافيا التي تشهد على ذلك،كما أنها حملت السلاح عدة مرات ضد أعداء الوطن بأمر من السلطات المغربية،لكن هذه الأخيرة لم تحمل لهم في إلا الظلم والسجن مع التغييب التام لأي مشاريع تنمية مما قد يؤدي حتما إلى نفاذ صبرها خصوصا مع استنفاذها لكل الوسائل(النزوح نحو الحدود سنة2008،تقديم شكايات وتظلمات كثيرة،مظاهرات ووقفات احتجاجية...)دون جدوى...
* عبد الله لكوينة: شاهد عيان ومتتبع ميداني لقضية الصرائر الدائر بين القبيلتين منذ1988م مراسلة بالقرب من فندق المحاميد بفم زكيد.