صحراء بريس / زكرياء عمر – الدارالبيضاء بحكم عدم توفر اي جامعة بالصحراءو بايمانهم بحقهم المشروع و الطبيعي في التعليم الذي يكفله الدستور, يخوض طلبة الأقاليم الجنوبية اعتصاما داخل الحرم الجامعي بكلية الحقوق بالدارالبيضاء منذ اكثر من عشرين يوما من اجل حقهم في التسجيل، هذا الحق الذي يضمنه الدستور وكافة المواثيق الدولية ، ذلك أنهم مستوفون لكل الشروط التي وضعتها إدارة الكلية المذكورة من اجل التسجيل ، لكن قوبلوا برد صادم من لدن الكاتب العام من قبيل ‘‘سيروتقراو فالداخلة ‘‘ وكذلك ‘‘جيبو شكون يتكلم عليكم‘‘ ,تم ليطالبهم من جديد بتقديم طلبا إعادة النظر في الملف، لكن دون جدوى ودون رد عن سبب إقصائهم، عقب هذه الأحداث قرروا الدخول في الاعتصام الذي بدأ يوم الثلاثاء 25 أكتوبر أمام باب العمادة حيث قابلهم الكاتب العام بمحاولة فض شكلهم الراقي و السلمي في الاحتجاج بواسطة الحرس الخاص المدججين بكلاب الحراسة المدربة وبعد الفشل في المحاولة ابتدع الكاتب طرق جديدة كإطلاق الماء من داخل الإدارة بواسطة خراطيم المياه وقد تم تصوير هذه الأفعال بواسطة صور و أشرطة فيديو وتم عرضها على جميع الطلبة الذين تضامنوا مع الطلبة الصحراويين ، وعقب تضامن طلبة الكلية التجأ الكاتب العام إلى إصدار بيان باسم الطلبة يحرض فيه الطلبة بواسطة كلمات من قبيل ‘‘ شرذمة البوليساريو‘‘ و''عملاءالجزائر‘‘ و‘‘انفصاليين‘‘ . اكثر من عشرين يوما من انتهاك حقوق الطلبة المعتصمين ، حيث كل يوم يبدع الكاتب العام للكلية طرق جديدة لمحاولة فض الاعتصام خاصة بعد علمه بإصرار الطلبة الصحراويين قضاء ايام العيد معتصمين، إلى غاية اليوم حيث أمر الكاتب العام الحرس الجامعي بكسر زجاج باب الإدارة وإخراج ليخرج خرطوم إطفاء الحرائق من الإدارة ليصب الماء على المعتصمين. لاكن الكاتب العام لم يقف عند هذا الحد بل التجئ الى طرق اخرى فاضرم النار في خيمت ومتاع المعتصمين في وقت متاخر من الليل ولو لا الله تعالى لكان حدث ما لا تحمد عقباه هذه هي كرامة الطلبة الصحراويين تمرغ في التراب لأنهم يطالبون بالحقوق الدستورية و النقابية البحتة، هؤلاء الطلبة هم النخبة المستقبلية للأقاليم الجنوبية وسط دولة الحق و القانون والتي شهدت دستورا جديدا يضمن حقوق وحريات أوسع، فهل هذه هي الحقوق التي وعدنا بها الدستور الجديد ولماذا كلما دافع الطالب الصحراوي عن حقه يقومون بوصفه بالإنفصالي؟