لتفادي الاصطدامات والشجارات التي غالبا ما تطبع الحملات الانتخابية، أصدر وزير الداخلية منشورا وزاريا يتضمن مجموعة من التعليمات تهم رجال السلطة بغية توخي الحياد في كل مراحل العملية الانتخابية تحت المسؤولية المباشرة للولاة والعمال، إلا أن مثل هذه التعليمات لم تجد آذانا صاغية لدى باشا مدينة العيون، الذي أصبح يتعامل مع كافة الحملات الانتخابية بالعيون بنوع من المحاباة والتفضيل، فصبيحة اليوم كادت أن تتحول الحملة الدعائية لإحد الاحزاب إلى حملة دموية بطلها باشا المدينة الذي اعترض سبيل مسيرة الحزب، وأعطى تعليماته لاعتقال بعض مرشحيه، مفنذا ذلك بقوله أنهم لا يتوفرون على ترخيص. إلا أن ما يحز في النفس يقول مصدر، أن حزب الرجل القوي في المدينة، ظل يوم أمس يصول ويجول في المدينة ولا أحد استطاع اعتراض سبيله... لهذا ، قررت اللجنة المنظمة وباقي أطر حزب ''السنبلة'' رفع شكاية فورية إلى وزير الداخلية معززة بصور ودلائل تبين مدى تواطؤ باشا المدينة مع حزب الميزان.