بادرت وزارة الداخلية، إلى توجيه الدعوة إلى رجالها من أجل توخي الحياد في كل مراحل العملية الانتخابية رجال السلطة وأعوانها وكافة موظفي الإدارة الترابية، تحت المسؤولية المباشرة للولاة والعمال، للامتناع عن القيام بأي عمل أو نهج أي سلوك يمكن أن يفسر كدعم مباشر أو غير مباشر لهيئة سياسية بعينها أو مرشح معين كما أكد وزير الداخلية الشرقاوي أن الحكومة اتخذت مجموعة من التدابير الاحترازية الوقائية تتمثل، على الخصوص، في تشكيل لجنة مركزية للمتابعة بوزارة الداخلية تسهر على دراسة الشكايات التي تتوصل بها الوزارة من الهيئات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعموم المواطنين، ومواكبة الحالات التي تتم إثارتها على صفحات الصحف الوطنية، والتحقق من جميع الخروقات والمخالفات الانتخابية المرتكبة واتخاذ ما يلزم إزاءها. وفي المقابل لم تجد هذه التعليمات صدى لها لدى عدد من رجال وأعوان السلطة، الذين يبدون ميولا نحو بعض المرشحين حيث لا حديث بمدينة كلميم، إلا عن الحملات الإنتخابوية السابقة لأوانها، والمساندة للائحة الاتحاد الاشتراكي والتي يقودها رئيس المجلس البلدي الحالي المستشار بالغرفة الثانية بشكل مكشوف، على مرآى ومسمع من رجال السلطة المحلية بتوجيه وتخطيط من صديقه الحميم رئيس قسم الشون العامة بالولاية، وقد استنكرت مجموعة من الهيئات السياسية هذا السلوك المتنافي مع التوجهات السامية لصاحب الجلالة، و يبدو أن بعض رجال السلطة لم يلتقطوا الإشارات القوية للملك سيما إبان افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان. كما تتباين التكهنات بشأن الدور الذي ستلعبه السلطة المحلية بكلميم لقطع علاقاتها بماضيها السياسي الاسود المسير لبعض الاعيان ذو سوابق قانونية واخلاقية ، بيد أن هناك مخاطر تهدد بانطفاء هذا الحماس الثوري الذي وسم الأسابيع الأخيرة الماضية، ما لم تتم هندسة الانتقال السياسي بطريقة منظمة ومنهجية،فلا تهم الوجوه المتقدمة للإنتخابات ، لكونها وجوه تكسوها رائحة خبيثة جراء علاقتها بأباطرة السماسرة الانتخابوية وعلاقتهم بمسؤولي الشأن المحلي القديم و العقيم و الغير النافع لمصلحة الشعب سوى خدمة أقلية جائت من مكان غير كلميم، هذا أح المستشار القديم والآخر أخ البرلماني القديم ورئيس المجلس الاقليمي والآخر ابن صديق وآخرون لايعرفون كلميم الا في الانتخابات متى سيفيق ابناء المنطقة وتقديم ناس ذو كفاءات ،بعيدين عن السياسات القديمة والمفبركة من طرف أعيان المنطقة والسلطة المحلية،استخدام بطاقة الانعاش في الدعاية ليس بغريب في كلميم واسخدام وسائل النقل لبعض المصالح لجلب عاطفة المصوتين . وبالرغم من تطمينات وزارة الداخلية الا ان بعض متتبعي الشأن العام بكلميم ابدو تخوفهم من سيناريوهات الانتخابات السابقة حيث حذرو من محاولات، من وصفوهم بخصوم الديمقراطية، من عرقلة مسار الاصلاح كما حذر من اي تدخل للدولة لدعم مرشحين محسوبين على هذا التيار او ذاك , مؤكدين على ضرورة تشكيل لجنة وطنية مستقلة متوافق حولها لإدارة الانتخابات مستقبلا عوض وصاية وزارة الداخلية.