حميد بوفوس : يظهر أن مخطط الجهوية الموسعة التي كرست له الأحزاب السياسية بالمغرب وقتا كثيرا لإعداد تصور متكامل شامل، لن ينجح في ظل العراقيل التي تضعها بعض مؤسسات الدولة اتجاه أطرها خاصة بالأقاليم الصحراوية التي تعتبرها الدولة المغربية، الانطلاقة الرسمية لمشروع الجهوية الموسعة، ونموذج هذه المؤسسات التي تعاكس مفهوم الجهوية الموسعة، نرى الإدارة العامة للمكتب الوطني للصيد التي أصدرت قرارا جائرا و تعسفيا في حق أحد خيرة الأطر الصحراوية بمندوبية العيون، الكاتب العام الجهوي لنقابات المكتب الوطني للصيد بالأقاليم الصحراوية " لغظف الميراس "، وذلك بتنقيله إلى مدينة الناظور، وهو قرار اعتبره العديد من الفاعليين الحقوقيين والنقابيين بالانتقامي. وقال بيان المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأطر و مستخدمي المكتب الوطني للصيد المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل انه على إثر قرار الإدارة العامة للمكتبي الوطني للصيد القاضي بنقل كل من " لغظف الميراس " و " زكي جعفري " بشكل تعسفي وانتقامي المراد منه هو إسكات الصوت النقابي وإعدامه بالمرة، وعليه يضيف البيان قرر المكتب النقابي المذكور تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم الأربعاء 15 شتنبر الجاري أمام مقر المديرية الجهوية للمكتب بالجهة الأطلسية الجنوبية بشارع السمارةبالعيون، لمؤازرة ضحايا التنقيلات التعسفية والتهجير القسري. واعتبر أصحاب البيان قرار التنقيل القسري، بكونه يعد تطاولا خطيرا على التعليمات الملكية السامية المتمحورة حول الجهوية الموسعة وتمتيع أبناء المنطقة الجنوبية بحق العمل داخل الأقاليم الصحراوية بكل عزة وكرامة و محاولة من الكاتب العام للمكتب الوطني للصيد لإفراغ المنطقة من الأطر والكوادر المنحدرة من الأقاليم الصحراوية بشكل مناقض للسياسة الرسمية للدولة. كما ندد البيان ذاته، بإقدام الإدارة العامة للقطاع بمحاربة العمل النقابي الجاد داخل مؤسسة المكتب الوطني للصيد وتعديا صارخا على القوانين المعمول بها داخل المملكة ومقتضيات الاتفاقية الدولية رقم 135 المتعلقة بحماية ممثلي العمال في المؤسسات والمصادق عليها من طرف الحكومة بمقتضى الظهير الشريف رقم 1 01 279 الصادر بتاريخ 12 ماي 2003. كما أوضح البيان النقابي بان قرار التنقيل القسري تهدف من ورائه الإدارة العامة محاولة للانتقام من المعنيين بالأمر، نتيجة لمواقفهما النقابية ودفاعهما المستميت عن مصالح المستخدمين وطلبهما الدائم بتفعيل الجهوية الحقة داخل المكتب الوطني للصيد، بدل الجهوية الصورية المعمول بها حاليا. وربط المكتب النقابي قرار التنقيل التعسفي بالانتقام الشخصي الناتج عن تعاون المعنيين بالأمر مع جمعية ترانسبارانسي المغرب وتنظيمهم لنشاط مشترك يدعوا إلى تخليق الحياة داخل مؤسسة المكتب الوطني للصيد. والانتقام كذلك، يضيف البيان من الكاتب العام الجهوي بالأقاليم الصحراوية لكون المدير المسؤول عن الموقع الإخباري للمكتب، والذي لم يرق لبعض المدراء المركزيين في محاولة منهم للتستر على ما يقع داخل هذه المؤسسة من تجاوزات.