مواكبة منه للحراك الاجتماعي لساكنة جماعة تيوغزة بإقليم سيدي افني المطالب بتحسين الخدمات الاجتماعية بصفة عامة والطبية بصفة خاصة، مركز سيدي افني ايت بعمران للتنمية والمواطنة، يعلن للرأي العام محليا، جهويا، وطنيا ودوليا إسدال الستار على الاعتصام الاحتجاجي للساكنة التوغزاوية المقام داخل المركز الصحي بنفس الجماعة المعنية منذ الخميس المنصرم. قد انتقل المسؤولون الجهويون في الصحة الجمعة الماضية إلى عين المكان لثني الساكنة على مواصلة احتجاجاتها، ليأتي أمس الاثنين اجتماع حاسم بين الساكنة المعتصمة ومندوب الجهوي في الصحة حيث وعد المندوب الساكنة بتوفير الموارد المادية والبشرية والفنية اللازمة من أجل انطلاقة فعلية لقسم الولادة الذي سوف يشتغل على مدار الساعة حسب قول المندوب الجهوي، فضلا عن إحداث قسم المستعجلات وسيارة إسعاف تضع رهن إشارة المركز الصحي. ولن تفوتنا فرصة التذكير في هذا السياق، أن مركز سيدي افني ايت بعمران للتنمية والمواطنة، بادر في لقاءات عديدة مع المسؤولين المحلين والإقليمين إلى تسليط الضوء على مجموعة من الإكراهات المرتبطة بأوجه القصور على مستوى التنمية المحلية بأيت بعمران، مطالبا بترقية مركز الصحي بتيوغزة إلى مستشفى محلى، مع العمل على نفس المنوال بشأن باقي الجماعات القروية التي ترزح غالبية ساكنتها تحت عتبة الفقر، داعيا الدولة إلى تبني سياسة مصالحة حقيقية بالمنطقة وفق مقاربة تشاركية ترسيخا للحكامة المحلية في طار الجهوية المتقدمة المنصوص عليها دستوريا. وتجدر الإشارة إلى أن مركز سيدي افني ايت بعمران للتنمية والمواطنة ما فتئ يحذر من محاولات الركوب السياسي الخسيس على حساب معاناة الساكنة والاتجار في قضايا والمطالب المشروعة للمواطنين، غير ان الاعتصام الاحتجاجي المنفض أمس الثلاثاء لم يكن في منأى عن هذه المحاولات بل كان مسرحا لتصفية حسابات سياسية ضيقة و إيديولوجية هامشية.