في 30 من يونيو 2011 ستحل ذكرى استرجاع سيدي افني آيت باعمران موازاة مع الحراك السياسي الذي تعيشه شمال إفريقيا عامة والمغرب بشكل خاص ، وارتباطا بهذه اللحظة التاريخية ، فان المنطقة التي كانت سباقة إلى الاحتجاج ضد التهميش والحكرة ، لا تزال تعاني تفاقم الأوضاع الاجتماعية ، وانتشار الفساد ، وتبذير المال العام. ففي الوقت الذي كان فيه رجال المقاومة بايت بعمران يطمحون إلى التحرر والعيش الكريم وضحوا من اجل ذلك بالغالي والنفيس، فوجئت ساكنة أيت باعمران بتحايل آخر، يهدف إلى الترحيل القسري بنهج سياسة انتزاع الأراضي ، حيث رفعت مندوبية المياه والغابات دعاوي قضائية ضد الساكنة في سابقة خطيرة من نوعها وفي تحايل مشبوه لمسطرة التحفيظ التي اعتمدتها ، مما يشكل استفزازا للساكنة الباعمرانية ، في الوقت الذي لا تعير فيه السلطات الإقليمية أية أهمية للموضوع واستمرت في التعامل مع لوبيات الفساد التي تسببت في تأزم الأوضاع الاجتماعية التي نهجت الدولة مقاربة أمنية لحلها وكانت النتيجة ما وقع يوم السبت الأسود 2008 بسيدي افني. ومن هذا المنطلق أصدرمركز سيدي افني ايت بعمران للتنمية والمواطنة بيانا اعلن فيه للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي: * تضامننا المطلق واللامشروط مع ضحايا مندوبية المياه والغابات (عمر شهيد نموذجا) ودعوتنا الجهات المسؤولة إلى الكشف عن القرائن المعتمدة لإصدار الحكم الجائر في حقه * إدانتنا لعملية إطلاق الخنزير البري الغريب الأطوار والذي ليس من بيئة آيت باعمران مما سيؤدي إلى إتلاف المحصول الفلاحي بالمنطقة خاصة منتوج اكناري. * تنديدنا باستمرار تواطؤ السلطات مع لوبي الفساد الذي ساهم في اندلاع أحداث السبت الأسود ودعوتنا إياها إلى التواصل والانفتاح على فعاليات المجتمع المدني وخاصة بالعالم القروي. * تنديدنا بالجمع العام الغير قانوني لجمعية دار الطالب بجماعة تنكرفا وندعوا السلطة إلى إلغائه . * رفضنا لتبذير المال العام في مهرجانات لا تعطي أية قيمة مضافة للمنطقة على جميع الأصعدة. * مطالبتنا أعلى سلطة في الإقليم بالإفراج الفوري على آخر تطورات المخطط التنموي بإقليم سيدي إفني برمته والجماعات القروية التابعة له والذي تم الاتفاق عليه مباشرة بعد أحداث 2008 ورفعت فيه تقارير إلى الجهات العليا ومن أهم نقاطه ( الطريق الساحلية إفني طان طان ، التشغيل، الميناء، تأهيل المدينة، ... * دعوتنا السلطات المحلية إلى اليقظة والحذر وتحمل مسؤولياتها و التحسيس بأهمية الغابة وتفادي اندلاع الحرائق وتوفير الطاقم الطبي الضروري لمعالجة حالات لسعات الثعابين والعقارب التي تنتشر بكثرة في المنطقة اثناء موسم الصيف .