توصّل الموقع برسالة تحت عنوان "صرخة إلى الجنرال حسني بن سليمان والقائد الجهوي للدرك الملكي بكلميم" يطالب فيها بعض المواطنين من شباب وادنون بتغيير قائد الدرك بمنطقة تغجيجت التابعة لإقليم كلميم، مثلما وقع السنة الماضية، حين اتخذ المسؤولون قرارا شجاعا بإزالة قائد درك بويزكارن واستبداله بمسؤول جديد نجح في إعطاء صورة إيجابية عن إدارة الدرك بالمنطقة. وحسب ما جاء في الرسالة، فإن المفهوم الجديد للسلطة يقتضي حمل قبطان الدرك بجماعة تغجيجت على تصحيح سلوكياته وممارساته الخارجة عن القانون التي ( تعتمد مبدأ اقتسام الغنائم عوض نشر سلوكيات وأدبيات تليق والدور المنوط برجل الأمن)، وأعلن أصحاب الرسالة أنهم سيشكلون إطارا لتقصي الحقائق وسيفضحون تجاوزات الدرك عبر المنابر الإعلامية الوطنية وعبر الشبكة العنكبوتية، وكدا تأطير ومؤازرة ضحايا القبطان والدركي الذي يعمل معه. وعلاقة بالموضوع المذكور، أوضحت بعض المصادر أن مصالح الدرك الملكي بصدد إجراء بعض التعديلات على إدارة بويزكارن، حيث من المرتقب أن يحل قائد حديث العهد بالمسؤولية بسرية بويزكارن محل زميله الذي لم يُكمل بعد سنة في هذا المنصب، وهو ما أثار تساؤلات كبيرة حول الموضوع، وحول المبرّرات والدواعي الحقيقية التي دفعت إدارة الدرك بكلميم إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت تعرف فيه المنطقة ارتياحا لأداء إدارة الدرك ببويزكارن، حيث تقول الرسالة المشار إليها إن قائد الدرك ببويزكارن "باشر إصلاح سلوكيات عناصره وتهيئتهم لطريقة جديدة في التعامل مع المواطنين استطاع من خلال نفس طويل كسب ثقة الساكنة"، كما تمكّن من القضاء على أوكار القمار ودور الدعارة و تقطير ماء الحياة و مافيا التهريب وترويج المخدرات، وعرفت مؤشرات الجريمة تراجعا ملحوظا في عهده. وجدّدت الرسالة المذكورة امتعاض الفاعلين الجمعويين بالمنطقة من (التصرفات الشاذة لعناصر الدرك الملكي لتغجيجت و قائدهم بمباركة القبطان الذي يدير ظهره لشكايات المواطنين في شان التصرفات المشينة من ابتزاز للمواطنين على جنبات الطرق المؤذية من وإلى تغجيجت، و تسخير تلة من المخبرين للتربص بالمواطنين ليل نهار).