منعت سلطات العيون ، و قفة احتجاجية سلمية كانت تعتزم عائلة المرحوم الصحراوي " سعيد دمبر " تنظيمها أمام مقر محكمة الاستئناف بالعيون، بعد مرور 08 أشهر عن مقتل ابنها متأثرا بالرصاص الحي، من طرف شرطي، و الذي لا زال جثمانه بثلاجة بقسم الأموات بمستشفى حسن بن المهدي بالمدينة المذكورة. و جاء هذا المنع بعد أن توجه أفراد من العائلة مصحوبين بعدد كبير من الصحراويين إلى المكان المقرر للوقفة، و الذي تمت محاصرته من طرف قوات الأمن. و حسب إفادة عائلة الشهيد " سعيد دمبر " أن السلطات المغربية تدخلت مستعملة القوة و الممارسات المشينة و المهينة و الحاطة بالكرامة الإنسانية ضد المدنيين الصحراويين، و أغلبهم من النساء و المسنين. و خلال اجتماع مجموعة من الفعاليات الحقوقية و المتظاهرين الصحراويين بمنزل عائلة " سعيد دمبر " ، تم تقديم التعازي للعائلة في وفاة الأب " سيدي أحمد دمبر " الذي وافته المنية مؤخرا متأثرا بمرض عضال و تسجيل التضامن و التآزر للدفاع عن الحقيقة و المطالب العادلة و المشروعة قبل أن تتلي العائلة بيانا طالبت من خلاله بما يلي: شكرها و تقديرها الكبير للتضامن و التآزر الذي أبدته الجماهير او كل المتضامنين الأجانب مع قضية ابنها الشهيد " سعيد دمبر " بعد وفاة أب الأسرة " سيدي أحمد دمبر " و تشييع جنازته إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة بالعيون. تحميلها الدولة المغربية مسؤولية مقتل ابنها " سعيد دمبر " بتاريخ 22 ديسمبر / كانون ثاني 2010 و عدم دفنه حتى الآن. تشبثها بفتح تحقيق عادل ونزيه و بالكشف عن حقيقة و ملابسات مقتل ابنها " سعيد دمبر " و بإجراء الخبرة الطبية المضادة من أجل تحديد: 01 نوع و شكل و عدد الرصاصات التي اخترقت جسده. 02 المسافة المعينة التي انطلقت منها الرصاصة أو الرصاصات قبل أن تسكن جسده. 03 مكان وزمان وقوع الجريمة. 05 نسبة درجة الكحول في الجسم بعد أن زعمت بعض المصادر الرسمية المغربية وجود الشهيد قيد حياته في جلسة سكر. 06 وجود آثار جروح أو كدمات أو بصمات على جسد الشهيد. رفضها المطلق تسلم جثمان ابنها الشهيد " سعيد دمبر " ما لم تستجيب الدولة لمطالبها و هيئة دفاعها العادلة و المشروعة. مناشدتها المنظمات و الجمعيات الحقوقية الدولية و الإنسانية و الضمائر الحية و أحرار العالم و الجماهير بمؤازرتها في نضالها السلمي من أجل الكشف عن الحقيقة الكاملة التي كانت وراء مقتل ابنها متأثرا بالرصاص الحي.