تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 27ر99 مليون درهم لتطوير تربية الإبل وتأهيل منتجاتها بجهة وادي الذهب لكويرة التي تزخر بإمكانيات هائلة في هذا المجال. وحسب تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة بالداخلة فإنه سيستفيد من مشروع تطوير قطاع الإبل، الذي يندرج في إطار برنامج المغرب الأخضر، 300 مربي للإبل بالجهة، حيث تبقى تربية الابل نشاطا أساسيا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويهم المشروع، الذي يسري على مدى عشر سنوات، إحداث وتجهيز ستة مراكز لتجميع الحليب، وستة مراكز أخرى لتجميع العلف ، وتهيئة وتجهيز معمل لمعالجة الحليب بتاوارتا، وتأهيل منتجات الإبل واقتناء الجمال لتحسين النسل، وإقامة نظام للمتابعة والتأطير الصحي للقطيع. كما يهم المشروع تجهيز المناطق الرعوية ونقط مياه للشرب خاصة بالإبل وإنجاز دارسة حول تحسين مناطق الرعي، ووضع آلية للعلامة لمنتجات الإبل، بالإضافة إلى تنظيم المنتجين ومربي الابل في إطار هياكل مهنية بغية الرقي بالقطاع. وفي ما يتعلق بالنتائج المنتظرة، يتوقع أن يساهم المشروع في الرفع ، في أفق 2020 ، بنسبة 150 في المائة من إنتاج الحليب ليصل إلى 10 آلاف طن، وبنسبة 39 في المائة من إنتاج اللحوم ليصل إلى 500 طن، وبنسبة 110 في المائة من أيام العمل التي يوفرها القطاع. ويبلغ عدد رؤوس الإبل أزيد من 25 ألف رأس بجهة وادي الذهب لكويرة التي بفضل طابعها الرعوي ووجود العديد من نقط الماء، تستقطب مربي الإبل من جهات أخرى مجاورة. ومن أهم السلالات التي يتم تربيتها في هذه الجهة هناك الغرزني (60 في المائة) والمرموري (35 في المائة) والخواري (5 في المائة)، علما أن عددها سنة 1979 كان لايزيد عن 600 رأس قبل أن يرتفع إلى 18 ألف رأس سنة 2000. ويبلغ الإنتاج السنوي من لبن الإبل على مستوى جهة وادي الذهب لكويرة نحو 4 ملايين لتر (مقابل 600 ألف لتر من حليب الأبقار) ، فيما يقدر إنتاج اللحوم الحمراء ب258 طن وإنتاج الصوف بنحو 5ر2 طن في السنة. وبالنظر لقيمته الغذائية والرمزية، يحتل لبن ولحم الإبل مكانة خاصة في أطباق ساكنة منطقة جهة وادي الذهب لكويرة، كما هو الحال في باقي حواضر ومراكز أقاليم جنوب المملكة.