بقلم : محمد الفنيش [email protected] لم أكون أتصور يوما من الأيام أن بعض رجال الشرطة يكنون حقدا لمواطنيهم العزل, ذاك ما شهدته بأم عيني في مدينة كليميم عندما ترى ستة أشخاص من رجال أمن يطوقون مواطن أعزل وينهالون عليه ضربا كأنه ثعبان رغم أن الثعابين تستفيد من حق الحيوان في الحياة, الشرطة في القانون تعتقل ثم تحيل على وكيل الملك, لكن في مدينة كليميم تطبق قانون الغاب, كان ذالك يوم 31-07-2011 يوم الأحد على الساعة السابعة مساء عندما إعتدوا على مواطنين يطالبوا بطرق سلمية بأمور خولها لهم الدستور سواء القديم أو الدستور الجديد؟؟؟ وهنا يتضح أن الشرطة في مدينة كليميم لا تواكب تطور حكومتها؟ كان على الشرطة أن تكون السباقة لتطبيق الدستور الجديد قبل أن تطالب الشعب بتطبيقه وإحترامه. إن تعذيب المواطنين ورميهم خارج المدار الحضري بمدينة كليميم يعطي تلاثة إحتمالات: 1-إما أن بعض رجال الشرطة بالمنطقة يكنون حقدا دفينا لمواطني الإقليم وهو ما يتبث تصرفاتهم على هذا النحو الهمجي؟ 2- وإما أن مسؤولي الشرطة بالإقليم فقدوا سبل التحكم في جهاز الشرطة وأصبح بعض رجال الشرطة يتصرفون حسب أهوائهم بعيدين عن القانون ؟؟؟ 3- وإما هو قرار صادر من مديرية الأمن وبتالي غاب الدستور الجديد وأصبح فقط حبرا على ورق وبتالي لا تنطوي علينا اللعبة؟؟؟ ماشهدناه بمدينة كليميم في ذالك اليوم المشؤوم يؤكد أن مدرسة إدريس البصري لا تزال على قيد الحياة بإقليم كليميم, لم أظن يوما أن الحكومة المغربية التي تتحدث في المحافل الدولية عن الديموقراطية, لديها رجال شرطة يمتهنون فنون التعذيب على المواطنين. نتمنى صادقين أن يعاقب الجناة من الشرطة ممن إعتدوا على المواطنين بذاك الشكل الهمجي, وفي حال غياب المحاسبة والمتابعة أظن أن أهل مكة أدرى بشعابها ولكل حادث حديث.