وصل عدد المرشحين لاجتياز امتحان السنة الثانية باكالوريا ونيل الشهادة هذه السنة ألف ومائة وثلاثة(1103) مرشحا، ليكون عدد المرشحين الأحرار مئة واثنان وسبعون(172) من بينهم ثمانية وسبعون (78) إناثا، والذين هم مطالبون باجتياز الامتحانات الجهوية مباشرة بعد الوطني. وقد تم تحديد ثلاث مراكز لهذه الغاية، مركز ثانوية وادي الساقية الحمراء التأهيلية بمشاركة ثلاثمئة وثلاثة وخمسون (353) مرشحا من بينهم مئة وسبعون(170) مرشحة ومركز ثانوية مولاي رشيد التأهيلية بحصة خمسمائة و ثمانية وسبعون (578) مرشحا بينهم مئتان وثمانية وتسعون (298) تلميذة، بينما خصص مركز ثانوية 11 يناير الإعدادية للمرشحين الأحرار، ونشير أن عدد المسالك الموجودة بكل ثانويات الإقليم، محصورة في ستة، الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الرياضية ومسلك الفيزياء وعلوم الحياة ثم الاقتصاد والتسيير، غير أن النسبة العظمى من المرشحين ذو توجه أدبي مما دفع الجهات التربوية المحلية مؤخرا بالتفكير في الآليات والإجراءات لتحفيز وتشجيع التلاميذ لاختيار التوجه العلمي. أما مجموع المرشحين الرسميين لامتحانات الباكالوريا (الجهوي = أولى باكالوريا) بالثانويات الثلاث بالإقليم فقد بلغ هذه السنة سبعمئة وثمانية وسبعون (778)مرشحا، بينهم ثلاثمائة وستون (360) مرشحة. ومن أجل وضع خطة محكمة لتتبع سير الامتحانات وضمان نجاحها، عقد اجتماع موسع بحضور لجنة نيابية برئاسة رئيس مكتب الامتحانات وباشا رئيس الدائرة وكل المعنيين بالعملية من أمن وطني والقوات المساعدة والدرك الملكي ورؤساء المقاطعات المعنية لتحديد الحاجيات واتخاذ الإجراءات اللوجستيكية المطلوبة لإنجاح العملية ومحاربة كل الأشكال التي تشوش على العملية التقويمية. وفي سياق الإجراءات والتوجيهات والتدابير المفروض اتخاذها لإنجاح العملية، أكد الأستاذ محمد الكعبوني رئيس مكتب الامتحانات بنيابة التعليم للعلم التربوي أن كل الإجراءات اتخذت من أجل إنجاح هذه الدورة التي جاءت متزامنة مع السنة الثانية لأجرأة مشاريع البرنامج الاستعجالي، وقد جند للعملية طاقم ذو كفاءة وتجربة كافيتين لتحقيق الغاية واجتناب كل ما من شأنه أن يشوش على العملية ومحاربة كل أشكال الغش التي انتشرت بشكل مخيف تبعا للتطور التقني والتكنولوجي وبذلك فالنيابة الإقليمية ستبذل كل الجهود لتوفير جو ملائم، تشبثا بمبدأ تكافؤ الفرص بين كل المترشحين، وعن الإجراءات ضد المتلبسين بالغش، يؤكد الأخ محمد الكعبوني أن المذكرات الوزارية واضحة في هذا الشأن وتطبيقها بحدافرها كفيل بإعطاء العبر والرجوع إلى الصواب. ونشير أن الهالة والفوضى التي يشهدها محيط مراكز الامتحانات في مثل هذه العمليات تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة الحكامة الأمنية الجيدة وتنشيط عمل الدوريات بتمشيطها لكل محيط المراكز المذكورة بالإضافة إلى التفعيل الجيد للعقوبات الزجرية من طرف المراقبين، إذ فيما سبق، سعت فئة من التلاميذ والمدعومة من الآباء مع الأسف الشديد، لجعل الغش أمرا واقعيا وحقا من الحقوق وفي واضحة النهار، إذ يعمل مثل هؤلاء الآباء بتوفير دعم للأبناء ببطاقات التعبئة وهواتف نقالة عالية الجودة وخلايا لتحرير المواضع وتمريرها للممتحنين وما يسمى بأرانب الامتحانات خاصة لفئة الأحرار.