تحضر بعض الفعاليات من الشباب الصحراوي بالعيون، لوضع اللمسات الأخيرة لتأسيس حركة سياسية تحت إسم المنظمة الديمقراطية الصحراوية لدعم التعددية المعروفة اختصارا ب " أوديسا " التي تدعوا إلى التعديل وإبداء الملاحظات، كما جاء ذلك، في منشور حصلت " صحراء بريس " على نسخة منه. ويترأس هذه المنظمة أمينا عاما يتم اختياره في إطار التشاور والتوافق بشكل دوري. وسيكون مقرها المركزي بمدينة العيون، وممثلة عن مختلف القبائل الصحراوية. ولم تستبعد مصادر متتبعة للشأن الصحراوي أن تنخرط في هذه المنظمة بشكل غير مباشر وجوه سياسية لخلق نوع من التوازن القبلي والانتخابي، ووضع حد للفوارق وتأكيد الإقصاء الممنهج والمعلن في غياب للبعد التشاركي بل وحتى تحريف الخصوصية الشرعية والقانونية والثقافية والتاريخية وتعايش الأجيال من خدمة للتوازن والاستقرار إلى واقع جديد من الهيمنة والتحكم في زمام المبادرة على كافة المستويات وتحت ذرائع وغطاءات متعددة. وتطرق المنشور الذي وزع على نطاق واسع بالممنطقة، والذي تقف ورائه أطر لم تظهر بعد للعلن، وفضلت تتبع و دعم مراحل ميلاد هذه المنظمة التي اختار أصحابها التوقيت المناسب للإعلان عنها، تزامنا مع الاستعداد لاستفتاء الدستور. وأوضح المنشور أن المطالب التي وإن بدت ظاهريا، بأن اغلبها له دوافع إجتماعية أو اقتصادية، وفي احيان أخرى حقوقية تدفع في اتجاه بلورتها ضمن إطار مدني وسياسي يوجهها في مسارهخا الصحيح تفاديا يقول اصحاب المنشور لخدمة التطرف أو الانفصال، وأن لا تكون مرتعا للهيمنة ومبررا من أجل فرض واقع القطبية أو الوصاية لفئة معينة على حساب الغالبية. ووضع المنشور أهداف تأسيس المنظمة في عشر نقاط أسياسية، ولخصها في تراكم لمسار سياسي، و فشل الحزاب والجمعيات المدنية، ثم تجاوزا لمعطيات الخصوصية الثقافية والإثنية، و تقوية الجبهة الداخلية في ملف الصحراء، و دراسة المطالب ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والحقوقي والسياسي لشرائح متعددة تفرض على الساكنة الصحراوية إطار مدنيا وسياسيا لتوحيد موقفها. ودعم المسلسل الديمقراطي في مواجهة ما جاء في المنشور هيمنة لوبيات، و تحصين بشكل جماعي حقوق الأفراد والجماعات في إطار يتماشى مع المواثيق والمعاهدات الوطنية والدولية. وتبني سياسة مبنية على التعددية في مواجهة منطق القطب الواحد واللوبي الواحد والحزب الواحد.