عبر عدد من المهاجرين الصحراويين بالديار البلجيكية عن إمتعاضهم الشديد من تعامل موظفي القنصلية المغربية العامة بأونفيرس " CONSULAT GENERAL DU MAROC Anvers" مع افراد الجالية المغربية خاصة ذوي الاصول الصحراوية, حيت تسود الفوضى والتلاعب بمصالح المواطنين ووقتهم الثمين وتجاوزات لا قانونية امام مراى ومسمع الجميع , إذ تبدأ معاناتهم بالانتظار الطويل امام القنصلية والمحسوبية في توزيع أوراق الترتيب, تليها انتظار انتهاء دردشات الموظفين التافهة حول السيارات او العلاقات العاطفية...بالاضافة الي سلوكيات غير مسؤولة.. ولم تشفع للمهاجر كم العقبات التي يواجهها قبل وصوله الي قنصلية بلده (لم تشفع) في الحصول على معاملة انسانية محترمة , فرغم ان الكثيرون يقطعون عشرات الكيلومترات (تصل الي 80 كيلومتر) صحبة الابناء من اجل قضاء غرض اداري بسيط كبطاقة التعريف الوطنية او جواز سفر الا ان بعض العاملين بالقنصلية غير مهتمين بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم ولا بمعاناة المهاجرين ,إذ يفضلون الحديث مع بعضهم البعض او شرب كؤؤس الشاي أمام الملا بدل القيام بواجبهم المهني و قضاء مصالح المواطنين , وهو ماشجع على بروز ظواهر فساد ومعاملات لا انسانية بل حاطة من الكرامة تزيد من تذمر افراد الجالية , حيت اصبحت مكاتب القنصلية تعج بالمحسوبية والرشوة والابتزاز العلني يزيد غياب القنصل المستمر وتساهله مع خروقات من تحت سلطته الطينة بلة ... هده التجاوزات (يقول الحد المهاجرين) تستدعي تدخلا عاجلا لإعادة التقة الي المهاجرين عامة والجيل الجديد خاصة حيت تدفعه هده السلوكيات اللامسؤولة الي كره بلده المغرب وهو الجيل الذي تربى في بيئة ديمقراطية ,وللاشارة فان اغلب افراد الجالية اصبحوا يكرهون التوجه للقنصلية باونفيرس و يفضلون السفر بجواز سفر بلجيكي ..لرقي تعامل الموظف بالادارة البلجيكية وصرامة هده الاخيرة مع موظفيها " للاستخراج جوزا سفر بلجيكي يلزمني 3 ايام فقط ..." يقول احد المهاجرين. وفي ذات السياق دعا المهاجرين بالديار البلجيكية الي ضرورة فتح تحقيق نزيه للكشف عن الكثير من التجاوزات والتعاملات اللااخلاقية ,بالاضافة ضرورة فتح قنصلية اخرى او إثنين بهده المنطقة التي توجد بها شريحة كبيرة من افراد الجالية التابعين حاليا لنفوذ إدارة القنصلية العامة باونفيرس, مع مراعاة وضع ضوابط رقابية صارمة حتى تعطي مثال حي لكافة الاجيال ان مغرب اليوم ليس هو مغرب الامس.