عقدت الجماعة الحضرية للعيون يوم الثلاثاء 26 أبريل الجاري، دورتها العادية لشهر أبريل 2011، والتي تركزت محاورها حول عشر نقاط، المشار إليها في جدول أعمال الدورة. في بداية الجلسة احتج أعضاء من المعارضة على عدم استدعائهم في الآجال القانونية موجهين الاتهامات للسلطة المحلية . مطالبين كذلك من رئاسة المجلس إعادة النظر في طريقة توجيه دعوات حضور دورات المجلس التي تشوبها حسب قول النبط محمد الشيخ بعض الاختلالات. النقطة الأولى التي تمت دراستها متعلقة باقتراح توأمة مدينة العيون ومدينة بييلسكو بيالا البولونية، والتي تمت المصادقة عليها بالإجماع بعد تثمين فكرة التوأمة التي أقدم عليها رئيس المجلس، فيما النقطة الثانية والأساسية منحت فيها رئاسة المجلس الحيز الكبير للأعضاء لمناقشة ظاهرة انتشار السرقة والسلوكات اللا أخلاقية بالمدينة. حيث لم يخف المستشارون استياء الساكنة واجمعوا في تدخلاتهم عن وجدود انفلات أمني التي تشهده المدينة في ظل انتشار ظواهر سلبية شاذة مثل السرقة والانحلال الخلقي وظاهرة المتشردين والمختلين عقليا، وانتشار المخدرات خاصة في صفوف التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، ومقاهي الشيشة وقاعات الألعاب التي تساهم في انحراف الشباب والأطفال، في المقابل كان للعضو البلدي المحسوب على المعارضة " النوه امبيركات " رأي آخر حول الوضع الأمني بالمدينة، حيث أشاد بالمجهودات التي تقوم بها مصالح الأمن وعلل ذلك بتقديم إحصائيات عن القضايا التي عالجها أمن المدينة والتي تم تقديم أصحابها ومرتكبيها إلى العدالة. ومن جهته أعاب رئيس المجلس حمدي ولد الرشيد في كلمته عن غياب الأمن وعدم الامتثال لدعوة حضور دورة المجلس التي وجهتها له كتابة المجلس للرد على تدخلات السادة أعضاء المجلس حول انتقاداتهم للتغطية الأمنية بالمدينة، كما أقر رئيس المجلس بوجود خلل في الخريطة الأمنية مشيرا إلى أن هناك انتشار ظواهر شاذة باتت تقلق أمن وسلامة المواطنين، منوها في الوقت نفسه بمجهودات المن، لكن طالب بتكثيف من تلك الجهود والنقطة الثالثة تقتصر على الدراسة والمصادقة على إحداث مرفق النقل الحضري والمدرسي بالمدينة والتدبير المفوض له، ثم النقطتين الرابعة والخامسة المتعلقتان بالدراسة والمصادقة على التدبير المفوض لجمع النفايات الصلبة والتدبير المفوض للمطرح البلدي للنفايات الصلبة بالمدينة. النقطة السادسة جعلها المجلس موضوع نقاش ومراجعة القرارات الصادرة عن المجلس وإشكالية عدم تفعيلها وتطبيقها. وتركزت أطوار الدورة على دراسة والمصادقة على تفويت وصيانة شبكة الإنارة العمومية بالمدينة،ثم على اتفاقية إطار بين الجماعة الحضرية للعيون ووكالة التنمية الاجتماعية من أجل دمج النساء في وضعية هشة عبر مشاريع تنموية تروم تحسين وضعيتهم الاجتماعية. إضافة إلى مناقشة خدمات مكتبي الماء للصالح للشرب والكهرباء. في ختام الدورة أكد حمدي ولد الرشيد أنه عازم إلى جانب فريق عمله داخل المجلس على إعطاء مدينة العيون ميزة نموذجية تضاهي المدن الكبرى، وسيتم إعادة هيكلة مجموعة من القطاعات في مقدمتها النقل حيى يكون في مستوى تطلعات ساكنة العيون.