لأن غالبية السيناريوهات باتت مفتوحة في جهة كليميم وادنون، في غياب قرار فاصل قد يرجح كفة جناح ضد آخر، فإن الحرب النفسية فرضت نفسها بين جناحي بوعيدة وبلفقيه، بعيداً من مطالب ساكنة الجهة وحقهم في التنمية. وتسارعت الأحداث ليل الخميس إلى فجر الأحد بشكل لافت، إثر تداول خبر مفاده أن هناك انقلاب أبيض على الرئيس عبد الرحيم بوعيدة من طرف ابنة عمه مباركة بوعيدة يضع الرئيس وفريق العدالة والتنمية خارج أي حسابات مستقبلية. الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم ،جعل فريق بوعيدة، يسارع الى تكذيب الخبر،ويعقد لقاء يوم السبت بمدينة اكادير يؤكد من خلاله تشبت الفريق ببوعيدة رئيسا للجهة وأنهم يرفضون أي سيناريو لعودة الفساد للجهة. وبينما كان وقع السجال عالياً، بين أجنحة متصارعة في أعلى هرم السلطة بجهة كليميم وادنون، خرج عدد من النشطاء والفاعلين الجمعويين يطالب بعضهم بالتمديد للجنة المسيرة لتجنيب المنطقة أي منزلق،بينما طالب اخرون بانتخابات لحسم المشكل وعدم القفز فوق إرادة الساكنة. الأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف السيناريو الصحيح ،والسيناريو المفتعل في سياق حرب التدوينات التي تفتقر للصدقية.