أقدمت السلطات الأمنية في المغرب، صباح الأحد، على اقفال مداخل العاصمة الرباط وسط حضور أمني كثيف، ترقبا لمسيرة حاشدة تطالب بالسراح لمعتقلي أحداث ما يعرف ب”حراك الريف”. وقامت قوات الأمن بتأمين المسيرة المرخصة، لضمان عدم خروج المتظاهرين عن المسار المحدد، فيما تركزت عنصار الشرطة في محيط البرلمان والمقرات الحساسة.
وقال والد المعتقل ناصر الزفزافي، في رسالة تلاها نيابة عن معتقلي الأحداث، متسائلا ما اذا كان قدر الريف أن يقصف في عشرينيات القرن الماضي، ويحاصر الآن أمنيا، وإعلاميا، ويصور أبناءه عراة في المعتقل.
ودعا المعتقلون في الرسالة الى تنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة الى مدينة الحسيمة معقل الحراك وقلب منطقة الريف النابض، لكسر “الطوق الأمني المضروب عليها” .
وتظاهر الآلاف الأحد بالرباط للمطالبة ب إطلاق سراح معتقلي حراك الريف، بعد تأكيد إداناتهم أمام محكمة الاستئناف بأحكام تصل إلى السجن 20 عاما.
وحمل متظاهرون صور حميد المهداوي رئيس تحرير موقع “بديل” المتوقف، الذي أدانته المحكمة الابتدائية بثلاث سنوات أكدها حكم الاستئناف، بتهمة عدم الابلاغ عن “إدخال أسلحة إلى المغرب لصالح الحراك” في مكالمة هاتفية. وأيدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في نيسان/ ابريل الجاري أحكاما بالسجن لعشرين عاما بحق ناصر الزفزافي وثلاثة نشطاء اخرين، بعد إدانتهم بتهم من بينها “التآمر للمس بأمن الدولة”، فيما تراوحت باقي الأحكام التي أيدها الاستئناف، بين عام واحد و15 عاما.