ألقى أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، كلمة مؤثرة أمام المئات من المشاركين في مسيرة “الحرية للوطن”، صباح اليوم الأحد، أمام مقر البرلمان، وسط العاصمة الرباط. وقال الزفزافي الأب، في الكلمة، التي شدت أنظار المئات من المشاركين، في مسيرة اليوم، إن مسيرة اليوم استفتاء شعبي حول قضية الريف، ومعتقليه. ورفعت المسيرة شعار “عاش الريف”، بينما خص الزفزافي الأب جزءا من كلمته لتوضيح معاني الشعار، وقال إن الريف مرت عليه عدة محن منذ مئات السنين، منها الغاز السام من طرف الاحتلال الإسباني، ومع ذلك استطاع أن يقاوم. وتلى الزفزافي الأب رسالة باسم معتقلي حراك الريف، وعائلاتهم، تساءلوا فيها: “هل قدر للريف أن يقصف، في عشرينيات القرن الماضي، ويحاصر الآن أمنيا، وإعلاميا، ويصور أبناؤه عراة في المعتقل؟”، مضيفين أن “الحسيمة لم تجد خنساء ولا معتصم لينقذها”. واعتبر المعتقلون، وذويهم، في رسالتهم لمسيرة “الحرية للوطن”، أن سجلات عهد أوفقير، والبصري تتكرر اليوم على “الرغم من الاعتقاد أن زمنها قد ولى مع هيأة الإنصاف والمصالحة، بعدما تم توزيع المعتقلين على أكفس سجون الوطن ولم تتم الاستجابة لهم، رغم إضرابهم عن الطعام”. وفي الوقت الذي يخوض ناصر الزفزافي ورفاقه في السجن إضرابا عن الطعام، حمل الزفزافي الأب رسالة من ابنه، قال له فيها إنه إذا أكمل عشرين يوما من الإضراب، فإنه يتمنى أن لا يتلقى زيارة من أبيه وأمه، لأنه حينها سيحمل على الأكتاف. ووجه الزفزافي الأب، باسمه وباسم المعتقلين على خلفية حراك الريف وعائلاتهم، رسالة إلى المشاركين في مسيرة، اليوم، في الرباط، والقوى التقدمية، من أجل تنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة في مدينة الحسيمة، لكسر ما وصفه بالطوق الأمني المضروب على المدينة داعيا “إخوان الوطن” للوقوف مع أهالي الحسيمة فيما يعيشونه.