تراجع منظومة التعليم يستمر كل موسم،وكثير من ممارسات الأطر الادارية التربوية تسيء للتعليم وتخرج عن القانون والعرف والتقاليد ،حيث أدت بعض النماذج الصارخة إلى الإساءة لأسرة التعليم . نموذج من نماذج كثيرة ابتلي بها قطاع التعليم بكلميم ،موظف بالمديرية الإقليمية بكلميم كان أستاذا للتعليم الابتدائي من الذين تابعوا دراستهم على حساب مصلحة التلميذ ووقته وحاز طبعا على " الشواهد العليا" سمعت مؤخرا بأنه ناقش رسالة الدكتوراة ، مجرد جلوسك لا تمنحه حتى الشهادة الإعدادية ، هذا النموذج يتاجر في كل شيء قد تجده في السوق الأسبوعي يتاجر في المواشي له محلات تجارية وقد يتاجر حتى في الإنسان ، لا مبدأ له، ولاءه الأول والأخير لمصلحته ، لاعق أحذية المسؤولين بامتياز ،يغدقون عليه بعطاياهم مقابل ذلك يسمحون له بالغياب لأسابيع لإتمام دراسته الجامعية بمراكش ، سمعت مؤخرا بأنه مسؤول إحدى النقابات ،التي يتشكل مكتبها من موظفين بالمديرية الإقليمية وأشك في وجود منخرطين آخرين من باقي الفئات خاصة الأساتذة ، يجتمعون في بداية الموسم باسم النقابات ويقررون في مصير الشغيلة التعليمية التي تعاني الأمرين خاصة في العالم القروي حيث هناك من قضى سنوات في أماكن تغيب فيها الحد الأدنى لمزاولة مهنة كانت من أشرف المهن صارت محل تنكيت وتبخيس من طرف الدولة والمجتمع ، وينقلون معارفهم أو زبائنهم ، توجد نمادج شبه أشباح يتم تفييضها لسنوات . أيمكن أن يستقيم حال تعليمنا بوجود مثل هذه النماذج ؟ أيعقل أن يفكر مثل هؤلاء في مصلحة التلميذ وفي مصلحة المنظومة التربوية ؟ كيف يمكن للغشاش أن يصبح مسؤولا على تدبير الشأن التربوي وتنتظر منه حل أزماته المتفاقمة سنة بعد أخرى ؟ إنه العبث الحقيقي وإجرام ما بعده إجرام أن توكل مهمة تدبير قطاع يتوقف عليه مستقبل البلد ومستقبل الأجيال لمثل هذه النماذج .