اصطدام بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، داخل البرلمان على اثر انتقادات وجهها رئيس كتلة الحزب العدالة عبد الله بوانو، الى مخطط المغرب الأخضر الذي تشرف عليه وزارة الزراعة بقيادة اخنوش. السجال بين الفريقين، بدأ باعتراض نائب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، لانتقادات بوانو باعتبار هذا الأخير ينتمي لحزب يقود الحكومة، محملا حزبه جزء من “الاخفاقات التي تشكوا منها مخططات التنمية”.
انتقادات “التجمع″ أثارت حفيظة عبد الله بوانو، الذي رد على النائب بأنه “يدافع عن الحكومة حينما يكون في منجزاتها ما يستحق ذلك، وينتقد ما يستحق الانتقاد”.
عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الزراعة والصيد البحري، أشار من جانبه الى أن “مخطط المغرب الأخضر قد تم إعداده بشراكة مع حزب العدالة والتنمية”.
السجال بين الطرفين، ازداد حدة، عندما خاطب عزيز أخنوش نواب العدالة والتنمية، بنبرة حادة داعيا الى “الصراحة وقول الحقيقة للمواطنين”، وأنه “ما أنجز لصالح المزارع الصغير ليس قليلا بل كثيرا”.
ورد بوانو، على كلام الوزير “نكِن للحكومة كل الاحترام والتقدير، وما هو إيجابي سنقوله وسندافع عنه، وما هو سلبي سنقوله، هكذا كنا وسنظل، ندافع عن الزراعة، وعن المخطط الأخضر “.
التصعيد بين الحزبين الغريمين، يأتي غداة مهاجمة رئيس الحكومة السابق عبد الاله بن كيران رئيس “التجمع” داعيا اياه الى الانسحاب من الحياة السياسية.
أخنوش من جانبه، سارع بالرد على تصريحات بن كيران، بتحميل الحكومتين السابقتين بقيادة العدالة والتنمية، مسؤولية ما أطلق عليه “نظام الفوترة” الذي تسبب في احتجاجات بلغت اغلاق العديد من التجار محالهم التجارية والخدمية، شلت معه الحركة التجارية في عدة مدن. كما هاجم أخنوش، في خطوة غير معتادة، لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الأحد خلال لقاء حزبي، منتقدا الكثير من القرارات التي اتخذها في مقدمتها اضرابات التجار الأخيرة.