قال رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الآزمي، أن “الحزب يتعرض لهزات ولحملات استهداف متواصلة”، في اشارة الى ما اعتبره كوادر الحزب حملة تشهير تتعرضت لها النائبة البرلمانية عن الحزب، آمنة ماء العينين، معتبرا أن الأمر يتطلب العودة للمباديء الأساسية للحزب بهدف ضبط البوصلة. الأزمي لم يشر صراحة الى امنة ماء العينين التي تسربت صور خاصة تظهر فيها في احدى ساحات باريس الفرنسية بمظهر غير الذي اعتادت الظهور فيه، الا أنه لمح الى ذلك بالقول، أن العدالة والتنمية يمثل “مجموعة بشرية تحكمها ضوابط ومبادئ” وأن أعضاء الحزب الذي يقود الحكومة “ليسوا ملائكة فهم معرضون للخطأ والصواب”. وعلى الرغم من ذلك، فقد شدد المتحدث على أنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينسحب على الحزب ككل أو أن ينشغل به الحزب ويلهيه عن الأمور الكبرى”. وشدد الآزمي، في كلمته التي ألقاها مساء السبت في افتتاح دورة المجلس الوطني العادية، على أن المواقف التي يتعرض لها الحزب لا يجب أن تؤثر على الأداء العام والصورة العامة للحزب أو أن يشغل أعضائه عن مهامهم الأساسية أو أن يزرع الشك والريبة عندهم، مضيفا أن ذلك “يصب في النهاية ويساهم من خلاله المناضلون من حيث يدرون أو لا يدرون في مخططات خصوم الحزب”. هذا فيما أبدى الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، عبد الاله بن كيران، انزعاجه من قضية ماء العينين التي خلقت رجة قوية أثرت بشكل كبير في صورة الحزب الاسلامي، حيث رد على حملات التضامن التي يقودها أنصار الحزب وبعض قيادييه، أنه “ليس من حق الناس إعلان دعمهم لأمينة ماء العينين”، موضحا الأصل انها مارست قناعتها وأن الموضوع منتهي الى هنا، غير أن حملات التضامن أعادت الموضوع إلى أصله وهو الحرية، في اشارة الى تبريرها للموقف على أنه “الحرية الفردية”. واعتبر ابن كيران، على هامش نفس اللقاء الحزبي، ردا على سؤال لموقع “اليوم 24” أنه “ليس هناك تغير في الموقف من الحريات الفردية”، مضيفا أن أعضاء الحزب لم يكونوا يصافحون النساء في فترة من الفترات، وأنه “الآن نساء الحزب يصافحن رجال خارج الحزب، والعكس صحيح، وبالتالي لا يمكن لنساء الحزب ورجاله ألا يصافحا بعضهما..فهذا تناقض”. أما الآزمي فشدد على أن الحزب ينطلق من مرجعية إسلامية، غير أن ذلك “لايعني تميز الحزب عن أي طرف سياسي باختياره هذا”.