بحلول العام 2019،يكون قد مرّ نحو عام إلا شهرين،على تسلم أمين مؤسسة الخيرية الإسلامية بكليميم "حسن بشار" لزمام الأمور في المؤسسة لولاية ثانية، ولاية أولى تميزت بالشفافية والوضوح في الجانب المالي ،وهو ما ظهر خلال الجمع العام لتجديد المكتب المسير ،مع ذلك فاجأ السيد بشار المتابعين للشأن الكليميمي،بتقديم استقالته ،معلّلاً إياها :" باستحالة العمل داخل المكتب المسير لظروف اعتبرها غير متماشية مع قناعاته ومبادئه . بعد مرور أيام قليلة على نشر "حسن بشار" لإستقالته على الفيسبوك ترددت خلال الأسبوع الجاري أنباء ومعلومات تفيد ، بأن المكتب رفض التعاون مع الأمين بعدما اكتشف اختلاسات كبيرة بمئات الملايين من ميزانية الخيرية ،وشيكات مزورة،وأنه على الرغم من حجم الفضيحة ،إلا أن بعض اعضاء المكتب حاولوا التستر عن هذه الفضيحة،رغم أن العام والخاص في الشارع الوادنوني صار على علم بهذا الاختلاس الذي يضاف إليه مبالغ بيع عشرات المحلات التجارية التابعة للخيرية في الوقت الذي لم يدخل فيه الحساب البنكي للجمعية أي مبلغ خلال تلك الفترة ،كما يؤكد لنا مصدر لنا،وقد تنقلنا في "صحراء بريس" لعين المكان، وسألنا عدد من أصحاب المحلات التجارية عن الجهة التي دفع لها ثمن بيع المحلات ،فأكد جميع من استمعنا لهم ،أنهم سلموا الأموال نقداً لشخصين هما السملالي حسن(إطار بمندوبية التجهيز بكليميم)،و اطويف حمادي (النائب الأسبق للتعليم بكليميم ،والنائب الحالي بنيابة لفقيه بن صالح) حيث كانا يسيران الخيرية خلال فترة بيع حوالي 50 محل تجاري. ويفهم من استقالة الأمين في هذا التوقيت، أنها جرس تنبيه لأن يعيد المكتب ترتيب بيته من الداخل، قبل أن يذوب الثلج ويظهر المرج،ويتورط الجميع .