نظّمت الّلجنة المحلية لشباب حركة 20 فبراير ببوجدور وقفة إحتجاجية سلمية ، عصر يوم أمس الأحد 17 أبريل 2011 بساحة سيريت. و قد غلب طابع الجدية والمسؤولية على منظمي هذه الوقفة الشبابية في أول خروج للحركة الى الشارع بمدينة بوجدور بل في الاقاليم الجنوبية بأسرها. خروج كان محطة نضالية مهمة إنخرطت في إنجاحه طاقات شبابية بكل إلتزام و انضباط. رددت شعارات متنوعة همت الدعوة الى الاصلاح و التغيير ومحاربة الفساد بجميع انواعه، كما همت هذه الشعارات المشاكل الاجتماعية التي تمس كل فئات الساكنة المحلية. كما تخلّلت الوقفة كلمة تناولت ظروف نزول الحركة في المعترك النضالي ببوجدور،الذي أتى تماشيا مع ما يعرفه الوضع العربي الراهن من حراك غير مسبوق في اتجاه التحرر والانعتاق من كل الممارسات الفاسدة، وانسجاما مع الحراك الشعبي على المستوى الوطني المتسم بالقطع مع كل ما يعرفه مغرب اليوم من فساد سياسي وصل لدرجة العبث، وفساد إقتصادي طاعن في نهب وسلب ثروات البلاد ، فساد إستشرى و أدا ويؤدي إلى تراكم المعضلات الإجتماعية من فقر و بطالة واقصاء و حرمان اجتماعي من أبسط الحاجيات من تعليم وصحة وسكن وغيرها. ودعت ايضا كافة الجماهير الشعبية والقوى الحية بالمدينة من ( طلبة / تلاميذ /معطلين / عمال / بحارة ) والقوى الحية ( جمعيات / منظمات / هيئات/أحزاب / نقابات)،الى الوحدة لمواجهة لوبيات الفساد الاداري والانتخابي والنهب الاقتصادي، و الى المشاركة الفعالة في البرنامج النضالي الذي قررت الحركة خوضه. الوقفة كما أفادت بذلك حركة 20 فبراير بوجدور في بيانها الموجه للرأي العام المحلي والوطني والذي تمت تلاوته في نهايتها طالبتن الجهات المسؤولة كل من موقعها إلى الإستتجابة الفورية لكافة مطالب حركة 20 فبراير. ودعت الى حماية حق التظاهر السلمي وحق حماية الملك والمال العامين والخاصين من الفساد والمفسدين .والتعجيل بالتفكير في سياسة تنموية اجتماعية واضحة المعالم تنتشل الساكنة من واقع البؤس والتهميش الاجتماعي والاقتصادي و ترسيخ مبدأ المساولة والعدالة الإجتماعية . للإشارة فقد عرفت هذه الوقفة حضور عدة إطارات حقوقية وسياسية ونقابية وجمعوية التي ساهمت في دعم وإنجاح الوقفة.