أعلنت جبهة البوليزاريو عن تنظيم احتفالات بالذكرى 45 لاندلاع الكفاح المسلح ضد المستعمر الإسباني في الصحراء الغربية، وستقيم مناورات عسكرية في منطقة تفاريتي التي هدد المغرب بالتدخل فيها عسكريا لطرد جنود هذه الحركة. ونقلت وسائل إعلام مغربية نشر البوليزاريو قواتها في المنطقة العازلة تفاريتي وعزمها تنظيم مناورات عسكرية واستعراضات عسكرية لتخليذ هذه الذكرى، وستعقد جلسات لأعضاء البرلمان الصحراوي في نفس المنطقة. وبدأت جبهة البوليزاريو الكفاح المسلح ضد المستعمر الإسباني سنة 1973، وغادرت اسبانيا الصحراء الغربية وسلمتها لكل من المغرب وموريتانيا لتدخل في صراع عسكري مع البلدين، وانسحبت موريتانيا أواخر السبعينات وانحصرت الحرب مع المغرب حتى توقيع اتفاقية الهدنة سنة 1991. وهدد المغرب خلال مارس وأبريل الماضيين بشن حرب ضد جبهة البوليزاريو إذا لم تغادر المنطقة العازلة وذكر مناطق بالإسم وهي تفاريتي والمحبس وبئر لحلو، ويعتبر المغرب الأراضي الواقعة وراء الجدار العسكري الذي يقسم الصحراء أراض مغربية تحت إشراف الأممالمتحدة مؤقتا. ودفع المغرب بقواته العسكرية الى المناطق القريبة من هذه المناطق التي ذكرها، ونشرت الصحافة المغربية سحبه لطائراته من حرب اليمن. وجاء القرار الأممي حول الصحراء نهاية أبريل/نيسان الماضي وخفف من التوتر. ولكن البوليساريو تتحدى المغرب الآن وتقيم مناورات عسكرية وتتخذ من تفاريتي شبه عاصمة مؤقتة. وترغب الأممالمتحدة في إحياء مفاوضات البحث عن الحل، وقد يجد المغرب في تصرفات البوليزاريو ذريعة لرفض المفاوضات طالما لم تنسحب القوات العسكرية للبوليزاريو من المناطق المشار لها سابقا.